بقلم:Crash siyasi
في بلد الطماطم،
فين الأراضي كتروى بعرق الفلاح،
والتربة كتسقى بوهم "المخطط الأخضر"،
خرج المغرب لينا كيحتفل:
> "ها حنا فالمركز الثاني عالمياً فصادرات الطماطم!"
والمواطن قال فصمت داخلي:
"وش حال دايرة الكيلو فـ السوق؟"
جاوبه:
> "12 درهم…
يعني الطاجين ولا مشروع استثماري،
والمطيشة رجعت سلعة فخمة، كتحتاج ترخيص قبل ما تدخل للطنجرة!"
المغرب صدّر 694 مليون كيلو من الطماطم،
بقيمة مليار يورو تقريباً،
ولكن فـ المقابل،
دخل المواطن للسوق لقا الكيلو تيعنّي عليه،
بحال يسبّ عليه بصوت ناطق:
> "ماشي ليك… راك ماشي من الطبقة القادرة على الطهو!"
المفارقة الساخرة:
> هولندا، دولة فـ الشمال،
الشتاء فيها كيتغطى بالفوسفور الصناعي،
ومع ذلك، كتصدّر أكثر من المغرب!
والمغرب،
فين الشمس كتحمر الطماطم بوحدها،
والفلاح كيتصبّب،
والماء كيمشي فـ “الاستعجال المناخي”…
لقينا راسنا كنبيعو كلشي لبرّا،
ونديرو الصمت فالداخل!
سؤال من :
> "واش فاش المغرب كيصدّر…
ماشي خاصو يخلّي حبة أو جوج للمواطن؟
ولا حتى الطماطم دخلات فـ منطق “نبيع الغني، ونخلّي الفقير يتفرج فـ الويفي”؟"
وجا بلاغ من فوق:
> "الصادرات تساهم فـ الاقتصاد الوطني!"
و جاوبه:
> "ولكن الماكلة تساهم فـ الصبر الوطني،
والمعدة خاوية ما كتستحملش بلاغات تقنية!"
فالمغرب، المطيشة مشات بعيد،
بقيمة العملة الصعبة،
لكن المواطن كيحسب حساب كل حبة،
بحال اللي كيشرّي ذهب ديال العرس!
وهادشي كامل بلا ما نهضرو على “الطاجين الوطني”،
اللي ولى يُطبخ فـ الخيال،
والمائدة المغربية ولات ديكور إعلامي،
بحال ميك أب تلفزيوني: يلمع فـ الكاميرا… ويذوب فـ الواقع!
وختاما
> "إذا كانت المطيشة طارت للاتحاد الأوروبي،
فعلى الأقل،
خليونا نحلم نطيبو بيها فالحلم!"
> "أما إذا كان التصدير أولى من المواطن،
فالمواطن غادي يصدّر صوته…
لكن فـ صناديق فارغة!"
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك