أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر
في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد الضرائب، يجد آلاف الشباب المغاربة أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شبح البطالة، دون أي بوادر لحلول جذرية من طرف الحكومة.
الوضع الاقتصادي المتأزم يطرح أسئلة مقلقة حول مستقبل الطبقات الوسطى والفقيرة، التي أصبحت عاجزة عن تحمل تكاليف الحياة اليومية.
الأسعار تحلق والقدرة الشرائية تتهاوى
شهدت الأسعار في المغرب ارتفاعًا غير مسبوق في مختلف المواد الأساسية، من المحروقات إلى المواد الغذائية، مما زاد من معاناة الأسر المغربية. في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن إجراءات حكومية تخفف من حدة الغلاء، يبدو أن الحكومة الحالية تكتفي بالصمت، تاركة المواطن يواجه قدره المحتوم.
الضرائب.. عبء إضافي على كاهل المواطن
لم يقتصر الضغط الاقتصادي على ارتفاع الأسعار فقط، بل زادت الضرائب المفروضة على المواطنين والشركات، مما أدى إلى تراجع فرص الاستثمار وخلق فرص الشغل. هذا الوضع دفع العديد من المقاولات الصغيرة والمتوسطة إلى الإغلاق، وهو ما فاقم من أزمة البطالة في صفوف الشباب.
الشباب في مأزق: بين طموح بلا أفق وهجرة غير مضمونة
مع انسداد الآفاق داخل البلاد، أصبح خيار الهجرة حلمًا مشتركًا بين الآلاف من الشباب، الذين يرون في "الحريك" أو البحث عن فرص عمل في الخارج الحل الوحيد للهروب من شبح الفقر والبطالة. في المقابل، تستمر الحكومة في تجاهل هذا النزيف البشري، دون تقديم بدائل حقيقية توفر فرص عمل وتحفز الاقتصاد الوطني.
حكومة أخنوش: صمت يثير الغضب!
رغم الاحتجاجات المتكررة والتقارير التي تحذر من خطورة الوضع، إلا أن حكومة عزيز أخنوش لم تقدم إلى حدود الساعة أي خطة واضحة للخروج من هذه الأزمة. الصمت الحكومي أصبح بمثابة صب الزيت على النار، حيث يزداد السخط الشعبي يومًا بعد يوم، وسط مخاوف من انفجار اجتماعي في المستقبل القريب.
ما الحل؟ هل من أمل؟
يؤكد خبراء الاقتصاد أن الحل يكمن في تبني سياسات اقتصادية عادلة، تشمل تخفيف الضرائب، دعم المقاولات الناشئة، وإطلاق مشاريع كبرى قادرة على خلق فرص شغل حقيقية. كما يطالب المواطنون بمزيد من الشفافية في تدبير الشأن العام، وإشراك الكفاءات الوطنية في صنع القرار الاقتصادي.
إلى أين يسير المغرب؟
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتحرك الحكومة لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان، أم أن المغرب يسير نحو مستقبل مجهول، حيث البطالة والفقر عنوان المرحلة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك