أنتلجنسيا المغرب:وصال.ل
تشهد الأسواق الأمريكية أزمة غير مسبوقة في توفر البيض، حيث بات الحصول عليه أشبه بالمنافسة الشرسة بين المتسوقين، وسط ارتفاع قياسي في أسعاره، نقص المعروض في المتاجر أدى إلى ظاهرة التخاطف، حيث يتسابق المستهلكون للاستيلاء على عبوات البيض فور وصولها إلى الأرفف، ما دفع بعض المتاجر إلى فرض قيود على الكميات المسموح بشرائها لكل عميل، مشاهد الازدحام والمشاحنات بين الزبائن أصبحت مألوفة في ظل محاولات حثيثة من البعض لتأمين حاجتهم قبل نفاد المخزون .
تعود هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها تفشي إنفلونزا الطيور الذي أدى إلى فقدان ملايين الدواجن، مما أثر بشكل مباشر على الإنتاج المحلي إضافة إلى الارتفاع الحاد في تكاليف الأعلاف والطاقة، ما جعل تربية الدواجن أكثر كلفة، وبالتالي انعكس ذلك على سعر البيض، ناهيك عن التضخم الاقتصادي زاد الطين بلة، إذ أصبحت القدرة الشرائية للمستهلكين في تراجع، بينما الأسعار تواصل صعودها بلا هوادة في حق المواطنين، مما جعل البيض الذي كان في متناول الجميع سلعة نادرة يصعب الظفر بها.
مع اشتداد الأزمة، بدأ الأمريكيون في البحث عن بدائل مثل اللجوء إلى المزارع المحلية أو استخدام المنتجات النباتية البديلة للبيض، في حين اضطر البعض للشراء من الأسواق السوداء بأسعار مبالغ فيها .
الحكومة تحاول احتواء الوضع عبر إجراءات لدعم المزارعين وزيادة الاستيراد، لكن حل المشكلة لا يبدو قريبًا، مما يطرح تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الأزمة، وهل سيبقى البيض سلعة أساسية أم يتحول إلى رفاهية صعبة المنال لدى الأمريكيين، كما يعتقد أن تصيب أمريكا في ظل أزمة التخبط هذه مجاعة في القريب .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك