اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
انتلجنسيا مغربنا 1- k /A Maghribona 1
وقع المغرب عقودا بقيمة 27.5 ملايين دولار مع شركات "إنرجي ريكوفري" الأميركية المتخصصة في تصنيع أنظمة استعادة الطاقة للصناعات وتبريد المياه وثاني أكسيد الكربون، لتوريد أجهزة مبادل ضغط لمشاريع تحلية المياه بالتناضح العكسي للمياه البحرية، ضمن استراتيجية لتجاوز أزمة المياه بعد موجة من الجفاف تمر بها البلاد منذ سنوات.
وتراهن الرباط على مشاريع محطات تحلية مياه البحر لتغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب وسقي المساحات الفلاحية الكبرى من هذه المحطات في أفق 2030، بسعة تبلغ 1.3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، ستخصص 53 في المائة منها لمياه الشرب و23 في المائة للري و24 في المائة لقطاع الصناعة.
وسيتم إطلاق المشروع رسميًا بحلول نهاية عام 2024 والذي سيمكن من إنتاج أكثر من مليون متر مكعب من مياه الشرب يوميًا كافية لـ600 ألف مغربي.
كما سيمنع انبعاث أكثر من 475 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً ما يعادل إزالة أكثر من 100 ألف سيارة من الطريق.
و قال "رودني كليمنتي" نائب الرئيس الأول لشؤون المياه في "إنرجي ريكوفري" إن التحلية "تعتبر المصدر الوحيد المقاوم للجفاف، ومن الضروري أن تسعى المناطق الجافة مثل شمال إفريقيا للحصول على المياه العذبة من خلال الاستثمار في تقنيات معالجة المياه المتنوعة، بما في ذلك التحلية بكفاءة الطاقة".
واعتبر أن "هذه العقود تشمل أحد أكبر مشاريع التحلية في بلدان شمال إفريقيا، والتي ستسهم في تقليص الفجوة بين إمدادات المياه الحالية والطلب المتزايد في المغرب، مما يجعل التحلية وأجهزة مبادل الضغط الخاصة بنا تمثل عنصرين أساسيين في بناء نظام بيئي مستدام."
وتتميز أجهزة مبادل ضغط بقدرتها على تقليل استهلاك الطاقة في عمليات التحلية بنسبة تصل إلى 60 في المائة وتقدم أقل تكلفة دورة حياة لأي جهاز استرداد طاقة في السوق.
ويخطط المغرب لبناء ما لا يقل عن عشرين محطة لتحلية مياه البحر بحلول عام 2030 بسعة تبلغ 1.3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا مخصصة للاستخدامات المختلفة.
وأكد تقرير حديث ل "بي.أن.سي انتلجنس"أن استراتيجيات تحلية المياه للمشاريع الحالية والمستقبلية الخاصة بالمملكة تعتمد على سواحلها الأطلسية والمتوسطية الشاسعة لتأمين مياه الشرب الآمنة، مما مكنها من تصّدر الترتيب على الصعيد الإفريقي والمرتبة السادسة على الصعيد العربي من حيث الاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر، بقيمة استثمارية إجمالية بلغت 2.37 مليارات دولار.
ويتوفر المغرب على 11 محطة و5 محطات أخرى قيد التشييد وتدخل ضمن استراتيجية محطة التحلية الجديدة.
وتعتبر محطة الدار البيضاء الكبرى مشروعا ذا أولوية بطاقة إنتاجية تقدّر ب548 ألف متر مكعب في اليوم أو 200 مليون متر مكعب في السنة، إضافة إلى منطقة أكادير والصحراء المغربية من خلال محطتين في العيون والداخلة.
وتعمل محطة تحلية شتوكة آيت باها في أكادير منذ يناير من عام 2022، في حين سيتم توسيع محطة التحلية لمشروع العيون، بهدف تغطية احتياجات مياه الشرب لجميع سكان المنطقة والمناطق المجاورة تدريجيا.
وتتراوح الطاقة الإنتاجية لمحطة الداخلة، التي تنتهي أعمال إنشائها في عام 2025، بين 90 ألف متر مكعب و100 ألف متر مكعب في اليوم. وسينتج مياه الري لـ5 آلاف هكتار، إضافة إلى مياه الشرب للمدينة ومحيطها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك