أنتلجنسيا المغرب
دقت المندوبية السامية للتخطيط ناقوس الخطر بعد أن كشفت عن ارتفاع حاد في معدل البطالة بالمغرب، ليصل إلى 13,1٪ خلال الربع الثاني من عام 2024، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ خمس سنوات.
وأرجعت المندوبية الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي وتداعيات التضخم على سوق الشغل.
ولم يسلم أي من الوسطين الحضري أو القروي من لهيب البطالة، حيث ارتفع المعدل في المدن إلى 16,7% وفي الأرياف إلى 6,7%، مما يعكس صعوبة إيجاد فرص عمل في جميع ربوع المملكة.
و كانت فئة الشباب الأكثر تضرراً من ارتفاع البطالة، حيث قارب المعدل في صفوف من تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة 36,1%. ويُرجح أن يكون لهذا التدهور انعكاسات سلبية على الوضع الاجتماعي في المغرب.
وإلى جانب تزايد أعداد العاطلين عن العمل، شهد المغرب صعوداً ملحوظاً في نسبة الشغل الناقص، والتي وصلت إلى 9,6%، مما يعكس تفشي ظاهرة "البطالة المقنعة" وعدم قدرة الكثيرين على تحسين ظروفهم المعيشية رغم حصولهم على عمل.
وتأتي هذه الأرقام المقلقة لتطرح تساؤلات حول نجاعة السياسات المتبعة من قبل الحكومة في مواجهة تحدي البطالة، مطالبة بضرورة إيجاد حلول عملية لخلق فرص عمل لائقة وتحسين مناخ الاستثمار في البلاد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك