اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغرب
في خطوة تعكس اهتمامه البالغ بمستقبل الأمان المالي في المغرب، وجه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، رسالة إلى عثمان بنجلون، رئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب، معربًا عن قلقه المتزايد حيال ارتفاع حالات الاحتيال التي تهدد مصداقية وسائل الدفع الإلكترونية وثقة المواطنين في العملة الوطنية.
وطالب الجواهري المجموعات البنكية بالاستمرار في اتخاذ إجراءات تحسيسية لرفع وعي الزبائن بمخاطر الاحتيال، مع الاعتراف في ذات الوقت بالجهود المبذولة من قبل البنوك لمكافحة هذه العمليات التي أصبحت أكثر تعقيدًا.
ودعا والي بنك المغرب إلى إطلاق حملة توعية شاملة ومتعددة القنوات، تستهدف توضيح مخاطر الاحتيال وتقديم نصائح واضحة وبسيطة تتناسب مع جميع فئات المجتمع. تأتي هذه الدعوة في ظل تزايد حالات الاحتيال التي تشمل سرقة بيانات بطاقة الائتمان والقرصنة على تطبيقات الهواتف المحمولة.
وفقًا لمصادر اعلامية ، فإن المراسلة الجديدة جاءت على خلفية زيادة عدد الشكاوى المتعلقة بسرقة البيانات عبر رسائل نصية وإلكترونية ملغومة، تدعي بعض الرسائل المزيفة إرسال طرد للمستخدمين، مع رابط يتضمن رمز تتبع. مما يعرض المستخدمين لخطر القرصنة على أجهزتهم وأرصدتهم البنكية.
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك أيضًا حالات قرصنة لبطاقات الائتمان عبر استنساخ مواقع التجارة الإلكترونية، حيث يتم جمع بيانات البطاقات أثناء عمليات الدفع الافتراضية، قبل اختراق أكواد التحقق وسحب الأموال من الحسابات.
وفي هذا السياق، تتبنى البنوك المغربية تدابير أمن معلوماتي عالية المستوى، بالتعاون مع مصلحة نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، لتأمين معاملات الزبائن وعملياتها الداخلية ضد الهجمات الإلكترونية. كما يعتمد هذا التعاون على تطوير نظم جديدة في رقمنة وتخزين البيانات لحماية الأفراد والشركات.
ويشير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، إلى معالجة 150 حادثًا سيبرانيًا خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى إصدار 464 نشرة ومذكرة أمنية، بما في ذلك 133 نشرة ذات طبيعة حرجة، لتوعية مسؤولي أنظمة المعلومات بنقاط الضعف الجديدة في مجال الأمن السيبراني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك