اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات: مغربنا 1- Maghribona 1
أثار قرار الحكومة إعادة دعم استيراد الأغنام جدلاً واسعًا،وكشفت مصادر إعلامية أن 5 مستثمرين من جهة الرباط سلا القنيطرة تقدموا بطلبات لاستيراد 160 ألف رأس من الأغنام المستفيدة من دعم 500 درهم للرأس الواحد، أي ما يمثل أكثر من 50% من العدد الإجمالي المخصص للعملية (300 ألف رأس).
وأثار هذا الأمر مخاوف من أن يستحوذ "أصحاب الشكارة" على حصة الأسد من الأغنام المستوردة، وأن يتم حرمان باقي جهات المغرب من هذا المنتوج.
ودعا مهنيون إلى وضع تصور جديد لتقسيم الكمية الإجمالية على مستوى التراب الوطني بطريقة عادلة وشفافة، تضمن استفادة جميع الجهات والفلاحين الصغار.
قلق من استحواذ "أصحاب الشكارة"
وقال محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، إن "فلسفة الدعم ضرورية لتعزيز الإنتاج المحلي وتخفيض الأسعار، ولكن نحتاج إلى تصور يعالج هذه الملاحظة الوجيهة".
وأكد جبلي أن "الكمية المستوردة لن تضر الفلاح المغربي ولا الإنتاج الوطني، بل ستكون مساعدا ومكملا لهذا الإنتاج".
من جانبه، قال عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، إن "الدعم بهذا الشكل المؤقت المحدد في ثلاثة أشهر لا يمكن أن يطرح مشكلا، بما أن الوقت يعد متأخرا لدعم الإنتاج الوطني".
وأضاف رامو أن "الذين يسارعون الآن للاستفادة من هذا الدعم، ليسوا مهنيين؛ بل "موالين الشكارة" الذين يتوفرون على رؤوس الأموال".
ضرورة حماية الإنتاج الوطني
وشدد رامو على "ضرورة حماية الإنتاج الوطني أولا وأخيرا"، لافتا إلى "إعجاب المغاربة الكبير باللحوم الحمراء "البلدية"".
ودعا إلى "التفكير مباشرة بعد عيد الأضحى في استراتيجية وطنية متكاملة تخول هذا الدعم 'للكساب'، لأن المخطط الأخضر أجهز على الفلاح الصغير".
شروط جديدة للدعم
وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن قرارا مشتركا بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية، جرى توقيعه في اليومين الأخيرين، يعيد الدعم الخاص باستيراد الأغنام، وفق شروط جديدة، بحيث سيلتزم المستوردون بـ"إدخال عدد الرؤوس التي يرغبون في استيراداها بشكل مسبق"؛ كما سيكونون مطالبين بـ"إدخال 1000 رأس على الأقل".
ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الشروط الجديدة ستضمن توزيعًا عادلًا وشفافًا للأغنام المستوردة، أم أن "أصحاب الشكارة" سيستحوذون على حصة الأسد منها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك