رسميا.. البوليساريو الى الزوال بعد انتخاب ابن بطوش للمرة الثانية
ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 13:29 / لا توجد تعليقات:
مغربناMaghribona1
بلغة الأرقام ومن داخل خيام الذل والعار، وفيما يشبه إعلانا بقرب زوال الكيان الوهمي، أعلنت جبهة البوليساريو عن فوز ابراهيم غالي كـ”زعيم” لها بـ1253 صوتا فقط!؟
ووفقا لبيان صادر عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى فورساتين فقد أعلنت رئاسة مسرحية مؤتمر جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي أمينا عاما لعهدة ثالثة، بعد حصوله على 1253 صوتا (69 %) مقابل منافسه البشير مصطفى السيد على 563 صوتا (31 %)، من مجموع الأصوات البالغ عددها 2097.
لا تستغربوا من الرقم، يضيف البيان ذاته، فزعيم البوليساريو الذي تطالب الجزائر بمقعد له في الاتحاد الافريقي، وتمنحه طائرة رئاسية، وتسوقه يمينا ويسارا عبر الأبواق كرئيس “الدولة الوهمية”، هو في الحقيقة حصل على 1253 صوتا، وسيتلقى بعد قليل تهنئة من الرئيس الجزائري وعدد من أتباعه في افريقيا.
وعودة للنتيجة، فإن لابراهيم غالي حظوظا الوافرة في الظفر بمنصب الأمين العام لجبهة البوليساريو، بينما خسر البشير مصطفى السيد، الرهان في مواجهة غريمه بعدما محاولات حثيثة لاقتلاعه بشتى الطرق، وهيأ لذلك قبل انعقاد المؤتمر بأشهر، وحاول السطو على مكانه إبان تواجده باسبانيا في رحلة العلاج تحت اسم “بن بطوش”.
إنه صراع قيادة البوليساريو وأجنحتها، الذي بلغ حدا لا يطاق، ولم يعد يتحمل بعضهم بعضا حتى بات كل منهم يشهر كل الأسلحة المتاحة في وجه الآخر، من تشويه وتقزيم وتأليب وتجييش، بلغ أوجه بعدما لم تتوافق عصابة القيادة على الاجماع لابراهيم غالي، فكان لزاما الوصول للمؤتمر بدون إجماع، وفتح المجال للترشح على المنصب، لكن القيادة هيأت شروطا مجحفة لا تتوفر في 97% من القيادة نفسها، بغرض تضييق الدائرة على المرشحين، دون الحديث عن المؤتمر الذي جلب له من يدين بالولاء للقيادة ويطيعها الطاعة العمياء.
وكان لافتا أن ابراهيم غالي أشرف على كل صغيرة وكبيرة في المؤتمر، وجهز لوائح المؤتمرين من أنصاره تحسبا للمفاجآت، وعين رئاسة من الموالين له على المؤتمر وجلب النساء من اسبانيا وموريتانيا ومن الأقاليم الصحراوية، وحسب كل شيء، ورغم ذلك لم يستسلم البشير مصطفى السيد وأعلن عن ترشحه، وأحرج غالي، وخرجت البلطجية لثنيه عن مواجهته بالسب ولشتم والصراخ، لكنه تشبث بالترشح، وسلك الطريق الى آخرها متحديا كل الصعوبات التي وضع ابراهيم غالي في طريقه.
أخيرا، لم يكن من مهرب من حسم الخلاف بتصويت المؤتمرين، في مشهد تناقلته الساكنة بكثير من السخرية والتهكم، وهي تعرف أن الأمر محسوم لغالي، لكن دعاية البوليساريو استمرت في نقل صور الصناديق الفارغة، والتهليل لعدد الصناديق البالغ عددها 24 صندوقا وكأنها فتح مبين، بينما المرشح البشير السيد، قال وهم يصورونه أثناء التصويت: “لا أعرف كيف أصوت”، فكيف سيعرف من دونه. مهزلة ما بعدها مهزلة.
ورغم الصراع البين والخلافات الواضحة بين صقور قيادة جبهة البوليساريو وأجنحتها، فإن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف لا يستبعد أن يكون الأمر مهيأ له مسبقا، وإظهار الأمر بالشكل الذي رأيناه، من أجل إلهاء الساكنة وشغلها بأمور جديدة جانبية، تنسيها تغيير قيادتها التي زادت من معاناتها، ولا زالت تطمح في فرص أخرى للاطباق على مصير الاف الصحراويين يتوقون الى الحرية والانعتاق، ويتطلعون الى العودة الى أرضهم ووطنهم، بينما كتب عليهم العيش في سجن القيادة التي تسجنهم في المخيمات، وتتناوب عليهم كل ثلاث أو أربع سنوات، وتجلب غيرهم في مؤتمراتها ليصوتوا لنفس القيادة دون استشارتهم.
وأضاف منتدى فورساتين أن ساكنة المخيمات أصبحت تعلم وتفهم ما يحدث، لكن لا تجد الفرصة للتعبير، أو التصويت على الواقع هي الأخرى، ولو سئلت أو استشيرت لكان الحال غير الحال، وساكنة المخيمات تسخر اليوم من زعيم البوليساريو الذي يتفاخر بأنه زعيم وقد حاز على 1253 صوتا، بينما يحصل أضعف منتخب بالأقاليم الصحراويين على آلاف الأصوات بسهولة مطلقة، فهل يستويان ؟؟!!.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك