ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1_ maghribona1:كمال مدنيب
عاشت العلاقات المغربية\الإسبانية خلال سنة 2022، على وقع مد وجزر وصل حد التوتر الشديد بين المملكتين الجارتين.
وقبل مارس من سنة 2022، الشهر الذي أوصى فيه الملك الإسباني بضرورة طي الأزمة الديبلوماسية مع الرباط، عبر تغيير الموقف من الصحراء المغربية، عاشت العلاقات بين الطرفين توترا غير مسبوق، خصوصا بعد دخول زعيم عصابة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية للإستشفاء بجواز سفر مزور، وتمكن المخابرات المغربية من كشف التفاصيل، ورد المملكة عبر إرسال إشارات بالتخلي عن دور حامي الحدود الإسبانية وإغراق الجارة الأوروبية بجحافل المهاجرين.
عموما، فالعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية، تتمحور أساسا عبر ومن خلال 3 ملفات، الصحراء المغربية، سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، والتنافس حول التوغل الاقتصادي في إفريقيا.
وهذه أهم الأنشطة السياسية والاستخباراتية، العلنية والسرية الإسبانية في مواجهة المغرب، خلال سنة 2022:
يناير 2022:
حزب "فوكس" يتقدم بمقترحين إلى رئيس الحكومة الإسبانية"بيدرو سانشيز"، تمثل الأول في وجوب مطالبة حكومة مدريد حلف "الناتو"، بجعل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تحت حمايته المباشرة.
أما المقترح الثاني، فيتعلق بضم الحكومة الإسبانية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى منطقة "شنغن" الأوروبية.
وجاء رد مدير ديوان رئيس الحكومة الإسبانية على "فوكس" في حينها، بأن رئيس الحكومة أمر برفع مقترحاته إلى ملك إسبانيا "فيليب السادس".
فبراير2022:
أبْلَّغ رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز"، وزير خارجيته "خوسي مانويل ألباريس"، بالأوامر العليا للملك "فيليب السادس"، والتي تقضي بتمسك إسبانيا بموقفها التقليدي، المتمثل في عدم النقاش أو المساومة حول وضعية المدينتين سبتة ومليلية، وكذلك الجزر الجعفرية، والتي تعتبر بالنسبة لإسبانيا حسب قولِه جزأً لا يتجزأ من ترابها الوطني.
مارس 2022:
اجتماع سري وعاجل، بين رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز" ورئيسة المخابرات الإسبانية "باز إستيبان لوبيز"، وتناقشا حول توصية عاجلة للملك "فيليب السادس"، الذي أمر فيه بوجوب الاستعجال في طي الأزمة الديبلوماسية مع الرباط، عبرالإشادة بالرؤية المغربية في ملف الصحراء، المتمثلة في مقترح الحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، مقابل تقديم الرباط لضمانات بعدم مطالبتها باسترجاع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
غشت 2022:
رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز"، يلتقي مع ممثلين عن مؤسسة إتحاد المقاولين الإسبان، وبحضور "خافيير لوبيث تاتو" مدير تطوير الأعمال في إفريقيا لمجموعة ELECNOR والتي بدأت العمل في إفريقيا عام 1981 وتعمل أو عملت في 30 من 55 دولة في القارة، حيث أخبر رئيس الحكومة المجتمعين، بتوصيات الملك "فيليب السادس، والذي يدعو من خلالها القطاع الخاص الإسباني إلى لعب دور مهم، في رفع حجم الأعمال التجارية بين إسبانيا وإفريقيا، لأن الاستثمار الإسباني البالغ 5 مليار يورو في الأراضي الإفريقية يمثل فقط 1% من استثمارات البلاد في العالم.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية:"أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الدولة والقطاع الخاص الإسباني لمضاعفة الاستثمارات وكذلك الصادرات الإسبانية نحو إفريقيا وبأنه من الواجب على القطاع الخاص أن يقوم بمساعدة الدولة في التركيز على مضاعفة الاستثمار في دول مثل موريتانيا والسنغال والغابون وساحل العاج والتي لن تكون سهلة بتواجد لاعبين دوليين في هذه المنطقة مثل فرنسا وألمانيا والصين وآخرين جهويين مثل المغرب".
كما أشار المسؤول الإسباني، إلى أن مفتاح نجاح الشركات الإسبانية في إفريقيا، هو استعدادها للتعامل مع كل بلد حسب ثقافته، مع احترام خصوصياته الدينية والاجتماعية.
وتابع رئيس الحكومة الإسبانية بقوله:"إنه من الواجب على كل المتدخلين في الشأن الاقتصادي لإسبانيا أن يعملوا على الرفع من الصادرات الإسبانية نحو دولٍ مثل الجزائر ومصر والرأس الأخضر وأنغولا وغينيا الإستوائية".
أكتوبر 2022:
الملك الإسباني "فيليب السادس" يوصي رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز"، بتخصيص مبلغ مهم من ميزانية سنة 2023، للنهوض باقتصاد المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، والعمل على خفض عدد البطالة بهما.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك