"فراقشي المحروقات".. شعار الغضب الشعبي في وجه رئيس الحكومة

"فراقشي المحروقات".. شعار الغضب الشعبي في وجه رئيس الحكومة
ديكريبتاج / الخميس 10 أبريل 2025 - 00:34 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

تتفجر من جديد أزمة أسعار المحروقات في المغرب، في موجة ارتفاع غير مفهومة تضرب السوق الوطنية، وسط صمت حكومي ثقيل.

السعر الدولي بلغ 56 يورو للبرميل، وبعد التصفية والتوزيع والتكاليف الجبائية، يُفترض أن يصل إلى المواطن بسعر معقول، لكن الواقع يكشف العكس تمامًا، الفارق بين كلفة الاستيراد وثمن البيع بالتقسيط أصبح لغزًا يتداوله المواطنون في المقاهي، والشارع، ومواقع التواصل.

الاحتقان الشعبي لم يعد مجرد تذمر صامت، بل تحوّل إلى وسم غاضب يتردد على الألسن: "فراقشي المحروقات"، اتهام مباشر لرئيس الحكومة الذي يُعتبر من أكبر المستفيدين من بورصة الذهب الأسود في المملكة، حساباته البنكية تتضخم، وأسهمه في شركات التوزيع تصعد بوتيرة صاروخية، بينما المواطن يغرق في دوامة الغلاء والعجز.

الشعب المغربي اليوم لم يعد يثق في الخطابات الرسمية ولا في مبررات السوق الدولية، بل يرى في ارتفاع الأسعار عملية استنزاف ممنهجة، تُدار بعناية في كواليس الاقتصاد السياسي، حيث تُخيط القوانين على مقاس المصالح الكبرى، وتُخنق الطبقة الوسطى دون شفقة.

وفي ظل غياب أي رؤية إصلاحية جادة، يترسخ الانطباع بأن الحكومة لم تعد تمثل صوت الشعب، بل تحولت إلى واجهة ناعمة لتمرير قرارات تسحق القدرة الشرائية وتحمي "إمبراطوريات المحروقات"، السؤال لم يعد كم ثمن اللتر، بل:

 إلى متى سيظل المواطن يدفع ثمن صمت الدولة؟

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك