أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
تعيش الأوساط الفلاحية في المغرب حالة
من الترقب والقلق بعد وصول عينات من أسراب الجراد القادمة من ليبيا وتونس
والجزائر، حيث انتشرت صور توثق تواجد هذه الآفة في مناطق مختلفة، وسط مخاوف من أضرار
كارثية على المحاصيل الزراعية، ويخشى الفلاحون من أن تتحول هذه الأسراب إلى موجة
اجتياح تدمر كل ما تجده في طريقها، في ظل تحذيرات من خطورتها على الأمن الغذائي.
ويؤكد الخبراء أن الجراد الصحراوي
قادر على التهام مساحات شاسعة من المحاصيل في وقت قياسي، مما ينذر بخسائر فادحة
إذا لم يتم احتواؤه سريعًا، ويطالب المزارعون بتدخل عاجل من الجهات المختصة عبر
إطلاق عمليات رش واسعة باستخدام الطائرات المتخصصة في مكافحة الجراد، والتي يتم
استخدامها في مثل هذه الأزمات.
وتنتظر الأوساط الفلاحية تحرك طائرات
"الغلاندايز" التي يتوفر عليها المغرب وحده في افريقيا، التي تُستخدم
عادة في رش المبيدات وإخماد الحرائق، للحد من انتشار الجراد قبل أن يستوطن في
الأراضي الزراعية ويتسبب في كارثة بيئية واقتصادية، ويرى المزارعون أن أي تأخير في
التدخل سيجعل السيطرة على الوضع أكثر تعقيدًا، خاصة مع سرعة تكاثر الجراد وقدرته
على الانتشار في مناطق واسعة.
في المقابل قالت مصادر أن السلطات دعت
الفلاحين إلى الإبلاغ الفوري عن أي بؤر جديدة لانتشار الجراد، مؤكدة أن هناك خططًا
جاهزة للتدخل في الوقت المناسب، ورغم هذه التطمينات، لا يزال القلق يسيطر على
المزارعين الذين يخشون تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها بعض المناطق خسائر جسيمة
بسبب موجات الجراد.
ويظل التساؤل المطروح بين الفلاحين:
هل سيكون التدخل سريعًا وفعالًا لإنقاذ المحاصيل قبل فوات الأوان، أم أن الجراد سيواصل
زحفه ليحصد الأخضر واليابس ؟.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك