حكومة أخنوش على المحك..هل يفاقم توقف الدعم مأساة منكوبي زلزال الحوز؟

حكومة أخنوش على المحك..هل يفاقم توقف الدعم مأساة منكوبي زلزال الحوز؟
ديكريبتاج / الثلاثاء 11 مارس 2025 17:41 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

مع دنو انتهاء الدعم الاستثنائي الذي خصصته الحكومة لضحايا زلزال الحوز، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمتضررين.

آلاف الأسر التي فقدت منازلها ومصادر رزقها تجد نفسها أمام مصير مجهول، في وقت يطالب فيه المواطنون بمزيد من الوضوح حول مستقبل الدعم.

فهل تملك حكومة عزيز أخنوش خطة بديلة، أم أن معاناة الضحايا ستُترك لمصير مجهول؟

وضعية المنكوبين: معاناة مستمرة

رغم مرور شهور على الزلزال المدمر، لا يزال العديد من الضحايا يعيشون في ظروف قاسية، وسط نقص في الموارد والمساعدات. فالمخيمات المؤقتة التي نصبتها السلطات لم تعد تلبي حاجيات السكان، خاصة مع التقلبات المناخية. كما أن غياب بدائل سكنية مستدامة يفاقم المعاناة، حيث يتخوف المتضررون من أن يُتركوا لمواجهة مصيرهم بعد توقف الدعم.

الدعم الحكومي: بين الوعود والتنفيذ

عقب وقوع الزلزال، سارعت الحكومة إلى الإعلان عن دعم مالي استثنائي للمتضررين، في خطوة لاقت استحسانًا واسعًا. غير أن استمرار هذا الدعم بات اليوم موضع تساؤل، حيث لم تُصدر الحكومة أي توضيحات رسمية بشأن تجديده أو إيجاد بدائل أخرى لضمان استقرار المتضررين.

الاحتجاجات والغضب الشعبي

مع اقتراب توقف المساعدات، بدأت بوادر الغضب الشعبي تلوح في الأفق. فقد عبر العديد من المتضررين عن قلقهم من التخلي عنهم، مؤكدين أن التعويضات التي حصلوا عليها لا تكفي لإعادة بناء حياتهم. كما دعت جمعيات حقوقية ومدنية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها والاستمرار في تقديم الدعم إلى حين ضمان حلول دائمة.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية

إن توقف الدعم لن يقتصر تأثيره على المتضررين المباشرين فقط، بل سيتعدى ذلك إلى التأثير على الاقتصاد المحلي في المناطق المنكوبة. فالتجار وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين تأثروا بالزلزال يعتمدون بشكل كبير على هذه المساعدات لإنعاش أنشطتهم. كما أن غياب حلول سريعة قد يدفع العديد من العائلات إلى الهجرة نحو المدن، مما قد يخلق ضغطًا إضافيًا على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.

الحكومة في موقف صعب

أصبحت حكومة أخنوش في موقف لا تُحسد عليه، حيث تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواصلة الدعم وتخصيص ميزانية إضافية، وهو ما قد يثقل كاهل الميزانية العامة، أو إنهاء المساعدات وتحمل تبعات ذلك، والتي قد تشمل اضطرابات اجتماعية واحتجاجات واسعة.

الحلول الممكنة

يرى خبراء الاقتصاد والاجتماع أن الحل الأمثل يكمن في اعتماد مقاربة شاملة تجمع بين الدعم المالي والمشاريع التنموية. ومن بين الحلول المقترحة:

إنشاء مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل للمتضررين.

تخصيص ميزانية إضافية لدعم الأسر التي لم تستطع بعد استعادة استقرارها.

تسريع عمليات إعادة الإعمار وتوفير مساكن بديلة بشكل مستدام.

تعزيز التعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لضمان توزيع عادل وفعال للمساعدات.

ختاما، ففي ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال الكبير: هل تتدارك حكومة أخنوش الأمر وتتخذ إجراءات عملية لتفادي كارثة إنسانية جديدة، أم أن معاناة منكوبي زلزال الحوز ستُترك للقدر؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف مآل هذا الملف الحساس، وسط ترقب شديد من المتضررين والرأي العام على حد سواء.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك