أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في تطور غير متوقع، شهدت العلاقات التجارية بين مصر والمغرب توتراً ملحوظاً، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن المغرب قرر حظر دخول البضائع المصرية إلى أسواقه، رغم عدم صدور قرار رسمي بهذا الشأن. يأتي ذلك في ظل خلافات تجارية بين البلدين، يُعتقد أن من أبرز أسبابها امتناع مصر عن استيراد السيارات المصنعة في المغرب.
أوضح أحمد زكي، الأمين العام لشعبة المصدرين ورئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر لا تستورد السيارات المغربية، مما يدفع المغرب إلى تعليق الصادرات المصرية بشكل دوري كوسيلة ضغط للسماح بدخول سياراتها إلى الأسواق المصرية. وأشار زكي إلى أن أبرز السلع المصرية المصدرة إلى المغرب تشمل السيراميك، السلع الغذائية، الخضراوات، الفاكهة، الحديد، الأسمنت، فحم الكوك، المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وتُقدر قيمة الصادرات المصرية إلى المغرب سنويًا بين 800 و900 مليون دولار.
من جانبه، نفى طاهر شاهين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة شركات المصرية العالمية للسيارات، وجود أي حظر على دخول السيارات المصنعة في المغرب إلى مصر، مؤكداً أن حركة التجارة تسير بشكل طبيعي، ولا توجد أي أزمات تعرقل مسار العمل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات تأتي في إطار اتفاقية أغادير الموقعة في فبراير 2004، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين الدول العربية المتوسطية الأربع: مصر، المغرب، تونس، والأردن، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي. ويرى مراقبون أن هذه المناوشات التجارية تحدث بشكل دوري لتحقيق التوازن في الميزان التجاري بين مصر والمغرب.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين مرهونًا بمدى قدرتهما على تجاوز هذه الخلافات والوصول إلى حلول تعزز التعاون الاقتصادي المشترك.
السن بالسن والبادي أظلم