أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر
في تصريح أثار موجة من الاستياء والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، دعا رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، المغاربة إلى "حمد الله" لأن سعر الطماطم لا يتجاوز 2.5 درهم للكيلوغرام الواحد.
جاءت هذه التصريحات في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع جنوني في أسعار جميع المواد الاستهلاكية، من اللحوم والخضر والفواكه إلى الأسماك وحتى المحروقات، مما جعل التصريح يبدو وكأنه غير مرتبط بواقع المعيشة اليومي للمغاربة.
وقال أخنوش، إن سعر الطماطم "مُرضٍ" مقارنة بأسعارها في دول أخرى، مؤكدا أن المغرب يتمتع بوفرة في الإنتاج الزراعي.
إلا أن هذه التصريحات لم تقنع المواطنين الذين يعانون من أزمة اقتصادية طاحنة، حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، في ظل تداعيات جائحة كورونا والأزمات الدولية المتتالية.
ردود الفعل على التصريح كانت سريعة وحادة، حيث انتقد نشطاء ومواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بـ"انفصال" رئيس الحكومة عن هموم المواطنين البسطاء، الذين يعانون من صعوبة توفير أبسط احتياجاتهم اليومية.
وتساءل الكثيرون:"كيف يمكن حمد الله على سعر الطماطم بينما اللحوم والخضر الأخرى أصبحت بعيدة عن متناول الأسر المتوسطة والفقيرة؟".
كما أشار محللون إلى أن تصريح أخنوش يأتي في سياق سياسي حساس، حيث تواجه الحكومة انتقادات حادة بسبب عدم قدرتها على كبح جماح الغلاء وتوفير حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية التي يعيشها المغرب.
ويرى البعض، أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من حالة الاستياء الشعبي، خاصة في ظل تزايد المطالب بتحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
ففي الوقت، الذي يحمد فيه رئيس الحكومة المغاربة على سعر الطماطم، يبقى السؤال الأكبر: هل ستستطيع الحكومة تقديم حلول حقيقية لمواجهة الغلاء، أم أن تصريحات كهذه ستزيد من الفجوة بينها وبين المواطنين الذين يبحثون عن أدنى مقومات العيش الكريم؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك