بين إسبانيا وروسيا.. المغرب يعيد رسم خارطة الغاز في المنطقة

بين إسبانيا وروسيا.. المغرب يعيد رسم خارطة الغاز في المنطقة
ديكريبتاج / السبت 18 يناير 2025 17:15:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب;الباز

شهدت عمليات إعادة تحميل الغاز المسال في إسبانيا تراجعًا ملحوظًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 بنسبة 17.6% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

هذه التراجعات تزامنت مع استمرار المغرب في استيراد الغاز المسال عبر إسبانيا وإعادة تغويزه وضخه عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

أفرغت محطات إعادة تغويز الغاز المسال الإسبانية 14 شحنة في ديسمبر 2024، مقارنة بـ17 شحنة في نفس الشهر من عام 2023، بانخفاض يبرز التحديات التي تواجه السوق الإسبانية.

إجمالي عمليات إعادة التحميل بلغ 13.68 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ15.03 تيراواط/ساعة العام السابق، مع انخفاض ملحوظ بنسبة 63.3% في كمية الغاز المحملة.

استمرت الرباط في استيراد الغاز الروسي للشهر التاسع على التوالي، ضمن قائمة شملت 7 دول عربية. ويُرجح أن الغاز الروسي الذي تستورده المغرب يتم تغويزه في إسبانيا قبل ضخه عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

بيانات وحدة أبحاث الطاقة تشير إلى أن المغرب لا يمتلك خطوط أنابيب مباشرة مع روسيا، مما يعزز فرضية اعتماد الرباط على الغاز المسال الروسي المعاد تغويزه في الأراضي الإسبانية.

في سياق متصل، ارتفع الطلب المحلي على الغاز في إسبانيا بنسبة 15.5% على أساس سنوي ليصل إلى 35.16 تيراواط/ساعة.

الطلب على الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء سجل قفزة بنسبة 56.7%، بينما انخفضت مخزونات الغاز الإسبانية بنسبة 5.1%، لتصل إلى 83% من السعة الإجمالية.

من الجدير بالذكر أن شركة "إيناغاز" تدير شبكة أنابيب الغاز الإسبانية، بالإضافة إلى محطات إعادة تغويز الغاز المسال في برشلونة، ويلفا، وقرطاجنة، وخيخون، إلى جانب مساهمات في محطات أخرى مثل محطة ساغونتو.

بينما تشهد عمليات إعادة التحميل في إسبانيا انخفاضًا ملحوظًا، يستمر المغرب في الاستفادة من قدرات إعادة التغويز الإسبانية لاستيراد الغاز الروسي، في خطوة تؤكد تشابك الأسواق الطاقية الإقليمية.

ومع استمرار الطلب على الطاقة في الارتفاع، تواجه الدول الأوروبية تحديات متزايدة في تأمين مصادر بديلة للغاز وسط تقلص الإمدادات الروسية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك