أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
استدعت ولاية أمن مراكش الشابة
"سلمى"، التي سبق أن تعرضت لاعتداء شنيع بآلة حادة على مستوى الوجه،
أسفر عن 54 غرزة، في قضية أثارت صدمة قوية داخل المجتمع المغربي.
فرغم مرور أكثر من سنتين على الحادث،
عادت المعتدية للواجهة من خلال فيديوهات جديدة تهدد فيها الضحية، مما أعاد الملف
إلى دائرة الضوء، وفرض تدخلًا أمنيًا عاجلًا، خاصة بعد أن شاع خبر أن والد الجانية
يعمل داخل المحكمة، ما زاد من تعقيد الملف وطرح علامات استفهام حول مدى تأثير
النفوذ على مسار العدالة.
قضية "سلمى" تفجرت من جديد
حين تبيّن للرأي العام أن العقوبة التي صدرت في حق المعتدية لم تتجاوز شهرين من
الحبس، وهو ما اعتبره كثيرون استخفافًا بكرامة الضحايا، وتواطؤًا غير مبرر مع
الجناة.
مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى
ساحة دعم واسعة للشابة القادمة من حي شعبي، حيث عبر آلاف المغاربة، من الداخل
والخارج، عن تضامنهم الغاضب والمستنكر لما وقع، رافعين شعار: "العدالة لسلمى" .
وفي تصريح متداول، عبّرت
"سلمى" عن شكرها وامتنانها لكل من وقف بجانبها، خاصة أنها تنتمي لأسرة
تعيش وضعًا اجتماعيًا هشًا، ووالدها يعاني من إعاقة مزمنة، أكدت أن دعم المغاربة
منحها الشجاعة لمواجهة التهديدات الجديدة، مطالبة بإنصافها الحقيقي، وبتطبيق
القانون بشكل عادل بعيدًا عن المحاباة والولاءات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك