أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
شهد إقليم
"سيدي سليمان" اليوم الجمعة 04 ابريل 2025، تحولات مشهودة وغير مسبوقة بعد
أن أعطى العامل "إدريس روبيو" تعليماته الصارمة للمسؤولين المحليين
بضرورة فرض سيادة القانون والتفاعل الجدي مع مطالب الساكنة، ما جعل السلطات بمختلف
تلاوينها، الأمنية والعسكرية والإدارية، تستنفر طاقاتها لتصحيح الأوضاع في عدة
مناطق، خاصة سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، وفق ما أكده مصدر محلي مطلع.
أفادت مصادر
مطلعة أن باشا سيدي يحيى الغرب، "الحسين لطفي"، انخرط بقوة في هذه
الحملة الإصلاحية، معتمدًا نهجًا صارمًا لتنظيم المجال وتحسين البيئة الحضرية.
وقد رافقه في هذا التحرك قياد المدينة حسب شهود عيان، الذين تواجدوا ميدانيًا للإشراف المباشر على تنفيذ الإجراءات الجديدة لوضع حد للفوضى والتسيب، ما أسهم في تحقيق نتائج أولية ملموسة لقيت ترحيبًا واسعًا بين سكان سيدي يحيى الغرب، يشهد بها إلى حدود الساعة.
هذا التحرك الذي
قاده المسؤول الترابي الأول في الإقليم لم يكن مجرد إجراءات شكلية، بل اعتمد على
متابعة ميدانية دقيقة، حيث كشف مصدرنا أن "إدريس روبيو" خرج شخصيًا في
أكثر من مناسبة متخفيًا لمعاينة الواقع عن كثب، ما مكنه من تكوين رؤية شاملة حول
مكامن الخلل، ليبادر بعدها بإصدار قرارات صارمة تقضي بوضع حدّ للفوضى والتسيّب،
وإلزام المسؤولين المحليين بالقيام بواجبهم دون تهاون أو تردد.
"إدريس روبيو"، الرجل المشهود له
بالكفاءة والصرامة، وقد نختلف معه في مجموعة من القرارات والنظريات، لكن الحق
والحق يقال، رجل عملي وصارم .
مصادر محلية
أكدت أن أعوان السلطة، من قياد وباشاوات ورؤساء دوائر، تلقوا أوامر مباشرة بالشروع
الفوري في معالجة النقاط السوداء بالإقليم، وخاصة تلك التي كانت مصدر شكاوى متكررة
من المواطنين، حيث تجندت مختلف المصالح لإعادة الانضباط وفرض النظام، سواء في ما
يتعلق بالاحتلال العشوائي للملك العمومي أو بتنظيم السير والجولان أو بمكافحة
الإهمال الإداري الذي عانى منه الإقليم لسنوات.
وقد لقيت هذه الدينامية الجديدة التي أطلقها "إدريس روبيو" تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية، خصوصًا من قبل الجمعيات المهتمة بالبيئة والتنظيم الحضري، التي رأت في هذه المبادرة خطوة غير مسبوقة لإصلاح ما يمكن إصلاحه ووضع حدّ للتماطل الذي كان يعرقل عجلة التنمية في سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، وهما من أكثر المناطق التي تحتاج إلى تدخل حاسم لإعادة الأمور إلى نصابها.
ما يميز هذه
الحملة الإصلاحية، حسب المتابعين، هو السرعة والجدية التي تم بها التفاعل مع مشاكل
المواطنين، حيث لم تقتصر على اجتماعات إدارية شكلية، بل تجسدت في إجراءات ميدانية
ملموسة، شملت تحرير الملك العام، وستتوجه لإصلاح البنية التحتية، ومحاربة بعض
الممارسات العشوائية التي كانت تهدد جمالية المدينة وتعرقل السير العادي لحياة
الساكنة تؤكد مصادرنا المطلعة.
وفي الوقت الذي
تحركت فيه السلطات بمختلف مكوناتها لتنفيذ تعليمات العامل "إدريس
روبيو"، والتي تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية، ظهرت أولى نتائج هذه
الحملة، حيث شهدت بعض الأحياء تحسنًا ملحوظًا اليوم على مستوى الأمن والنظام في
بعض النطاق المرورية..، وتم تسجيل تراجع واضح في عدد التجاوزات مثل العربات
المجرور بالخيول وما تشكله من فوضى، وهو ما عزز ثقة السكان في هذا التوجه الجديد،
الذي قطع مع منطق التساهل وفرض هيبة القانون بحزم ومسؤولية.
التغيير لم
يقتصر على الميدان فقط، بل شمل أيضًا طريقة تسيير المصالح الإدارية، حيث تلقى
المسؤولون المحليون تعليمات مشددة بضرورة وضع حدّ لأي شكل من أشكال المحسوبية
والتهاون في قضاء مصالح المواطنين، ما جعل عددًا من الإدارات تتحرك بشكل أسرع
لإنجاز الملفات المتراكمة والاستجابة لمتطلبات المرتفقين، تؤكد المصادر.
هذه الدينامية
التي أطلقها "إدريس روبيو" المنسجمة مع النظرة الشمولية للملكة المغربية
بقيادة الملك "محمد السادس" كشفت عن نية واضحة في معالجة الملفات
العالقة، حيث تشير المعطيات إلى أن هذه الحملة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر
لتشمل قضايا أخرى، مثل قطاع النقل والتعمير والصحة (المستشفى الإقليمي جماعة
الرحاونة)، والتي تعتبر من أبرز الانشغالات التي تؤرق سكان الإقليم.
ورغم الصدى
الإيجابي الذي لقيه هذا التحرك، فإن التحدي الأكبر يبقى في استمرارية هذه
الإصلاحات، خاصة في ظل تعقيدات المشهد المحلي، ما يفرض متابعة دقيقة للتأكد من
تنفيذ القرارات المتخذة وعدم عودة بعض الظواهر السلبية إلى الواجهة بعد انتهاء هذه
الحملة المحمودة.
ما لا شك فيه أن
بصمة "إدريس روبيو" بدأت تظهر بوضوح في إقليم سيدي سليمان، بعد هذه
الرجة والهزة..، حيث نجح في بث روح جديدة داخل الإدارة الترابية، واضعًا بذلك أسس
مرحلة جديدة عنوانها الصرامة والالتزام بخدمة المواطن، وهو ما يجعل الأنظار موجهة
إلى المستقبل لمعرفة مدى قدرة هذه الإصلاحات على الصمود وترسيخ ثقافة التدبير
الجاد والمسؤول داخل الإقليم.
مع اي كان وضد أي كان.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك