حصريًا : تفاصيل انهيار أسعار الأغنام في أكبر الأسواق المغربية بعد القرار الملكي المفاجئ ..والشناقة يجرون أديال الخيبة

حصريًا : تفاصيل انهيار أسعار الأغنام في أكبر الأسواق المغربية بعد القرار الملكي المفاجئ ..والشناقة يجرون أديال الخيبة
مجتمع / الخميس 27 فبراير 2025 - 19:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب / فهد الباهي . إيطاليا

شهدت الأسواق المغربية اليوم الخميس 27 فبراير 2025 انهيارًا غير مسبوق في أسعار الأغنام، بعد إعلان الملك محمد السادس إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام.

وهو القرار الذي استقبله المغاربة بارتياح كبير، لما يحمله من رحمة بالقطيع الذي يعاني أوضاعًا مزرية، وأيضًا نظرا للحالة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد في ظل حكومة عبد العزيز أخنوش، مباشرة بعد هذا الإعلان، تدفقت كميات ضخمة من الأغنام التي كانت موجهة للأضاحي إلى الأسواق، مما تسبب في تراجع الأسعار بأكثر من 50 بالمائة.

في سوق خميس الزمامرة، أكد عبد السلام، وهو تاجر ماشية، أن الأسعار لم يسبق أن تهاوت بهذه السرعة، حيث كان يبيع خروفًا بأربعة آلاف درهم قبل يومين، واليوم بالكاد يصل سعره إلى ألفي درهم، مضيفًا أن الفلاحين اضطروا إلى بيع ماشيتهم بأي ثمن، خوفًا من تكبد خسائر أكبر بسبب ارتفاع تكاليف العلف وقلة الطلب.

 نفس المشهد يتكرر في سوق الخميس الفقيه بن صالح، حيث يقول إدريس، وهو أحد مربي الماشية، إن العرض أصبح أكبر من الطلب بمراحل، وكل من يملك قطيعًا يحاول التخلص منه قبل أن تهبط الأسعار أكثر.

في سوق الخميس بوزنيقة، بدت حالة من الصدمة على وجوه التجار الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع لم يكن في الحسبان، محمد، وهو بائع أغنام بالسوق، قال إن قرار إلغاء العيد جعل السوق يغرق بالأغنام، مما تسبب في انهيار غير مسبوق في الأثمان، متوقعًا استمرار التراجع خلال الأيام المقبلة.

 الوضع نفسه شهده سوق العطاوية، حيث قال حسن، أحد تجار السوق، إن توافد أعداد هائلة من رؤوس الأغنام جعل البيع صعبًا جدًا. فالطلب تراجع بشكل كبير، والكل ينتظر انخفاضًا أكبر في الأثمان.

من جهة أخرى، في سوق سيدي قاسم، صرح مصطفى، أحد المواطنين، بأن الأسعار الحالية لم يشهدها السوق منذ سنوات طويلة، مضيفًا أن اللحوم الحمراء ستصبح في متناول الجميع، بعدما كان المواطنون يعانون من الغلاء الفاحش خلال الأشهر الماضية.

 بينما في سوق عين تاوجطات، أكد عمر أن الكيلوغرام الواحد من لحوم الأغنام سيتراوح بين 60 و70 درهمًا على أبعد تقدير، بعد أن كان قد تجاوز 160 درهمًا ليلة البارحة، يقصد قبل الخطاب الملكي السامي الدي أعاد الروح في صدور المواطنين الدين تنفسوا الصعداء تحسب لمصاريف عيد الأضحى...

أما في سوق أكوراي، فقد كشف حميد، وهو تاجر مواشي، أن الوضع أصبح صعبًا جدًا على المربين الذين تكبدوا خسائر فادحة جراء هذا التراجع السريع غير المتوقع، لكنه أشار إلى أن هذا القرار الملكي جاء في مصلحة الجميع، لأن المغاربة يعيشون أزمة اقتصادية خانقة، ولم يكونوا قادرين على تحمل تكاليف عيد الأضحى هذه السنة في ظل الغلاء المستمر.

هذا الانهيار الحاد في الأسعار لم يكن متوقعًا، لكنه يعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا دفع الكثيرين إلى إعادة حساباتهم في ظل أزمة معيشية خانقة، فيما يبقى السؤال المطروح هو إلى أي مدى سيستمر هذا التراجع، وما هو مصير مربي الماشية الذين يواجهون خسائر ثقيلة جراء هذا التغيير المفاجئ .

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك