مغربنا1-Maghribona1 بعد أن أصبح الملياردير البريطاني جيم راتكليف، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة إنيوس الكيميائية، مالكا لمانشستر يونايتد، قام النادي الإنجليزي بتعيين مغربي ذو خبرة في منصب الرئيس التنفيذي ليحل محل ريتشارد أرنولد، الذي غادر مانشستر يونايتد في ديسمبر الماضي.
عن عمر 46 عامًا اصبح المغربي عمر برادة الرئيس التنفيذي الجديد لمانشستر يونايتد. وقبل وصوله إلى يونايتد، كان برادة يشغل منصب الرئيس التنفيذي لعمليات كرة القدم في مجموعة سيتي لكرة القدم، التي تمتلك مانشستر سيتي وأندية أخرى بما في ذلك جيرونا ونيويورك سيتي إف سي.
وكان برادة شريكًا أساسيًا في النجاحات التي حققتها جميع تلك الأندية في العقد الأخير، ويأمل الجميع في أن ينجح بتكرار نجاحاته مرة أخرى ولكن هذه المرة في أولد ترافورد مع مانشستر يونايتد.
الكثير يتساءل عن كيف كانت مسيرة برادة المهنية، وما هي أبرز إنجازاته ومحطاته، وفي الأسطر التالية سنتعرف سويًا على كل ما يتعلق برئيسنا التنفيذي الجديد.
وُلد عمر برادة في باريس لأبوين مغربيين، ودرس بالنظام الأمريكي قبل أن يترك كلية الهندسة في ماساتشوستس ويدرس في كلية إدارة الأعمال بالاتحاد الأوروبي.
في آخر مدة دراسته البالغة ثلاثة أعوام، عاش برادة في برشلونة وانتهى به الأمر بالبقاء في المدينة الإسبانية لأكثر من 15 عامًا وحصل على وظائف في شركة هوندا ومزود الإنترنت تيسكالي. مما ساعد برادة في مسيرته المهنية المميزة كانت إجادته لـ 4 لغات، وهي الإنجليزية والفرنسية والكتالونية والإسبانية.
برز برادة كرئيس لقسم الرعاية في نادي برشلونة في عام 2004 وظل في هذا المنصب حتى غشت 2011.
بعد ذلك، عُيِّن برادة رئيسًا لتطوير الأعمال الدولية في مجموعة سيتي لكرة القدم وتلا ذلك أدوار أخرى كمدير مبيعات الشراكة والمدير التجاري للمجموعة قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للعمليات في سبتمبر 2016.
وتمت ترقية برادة في سبتمبر عام 2020 للإشراف على كافة عمليات كرة القدم في مجموعة سيتي مما جعله مسؤولاً عن جوانب متعددة في وقت واحد. وشهد هذا الدور تكليف برادة بالإشراف على إدارة المواهب وخدمات الأداء. وفي يناير 2024، أعلن مانشستر يونايتد نجاحه في الحصول على خدمات برادة ومعها نهاية رحلته الممتدة لـ 13 عامًا في مجموعة سيتي. بجانب الطفرة الهائلة التي حققها مع برشلونة في شق الرعاية، فتظل إنجازات برادة واضحة بشدة مع مجموعة سيتي لكرة القدم.
تمتلك مجموعة سيتي لكرة القدم حصصًا ليس فقط في سيتي ولكن أيضًا في أندية في الولايات المتحدة وأستراليا والهند وإيطاليا والبرازيل وأوروجواي ودول أخرى.
يعد جيرونا، الذي يتصدر حاليًا الدوري الإسباني، بمثابة مثال رئيسي على العمل الذي يتم إنجازه لتحويل الفرق التي يمتلكونها ويوضح دور برادة الكبير. وكان صاحب الأصول المغربية أيضًا في قلب العديد من الصفقات الهامة التي أجراها مانشستر سيتي، وعلى رأسها إيرلينج هالاند عام 2022 وغيرها.
بلا شك أن الانتقال من مانشستر سيتي إلى مانشستر يونايتد خطوة جريئة بالنظر إلى حجم الندية بين الجارين، لكنها خطوة قد تكون متوقعة من شخص بشخصية برادة. وفي حديث له مع الصحف البريطانية قال برادة :
“الشيء المشترك في مسيرتي هو المجازفة وتجربة الأشياء وأن أكون جزءًا من الرحلة.
كما أضاف “الرحلة يمكن أن تسير على ما يرام، ويمكن أن تسير بشكل سيئ، ولكن عليك أن تتعلم وتجرب الأشياء”.
تبقى الإشارة في النهاية إلى حالة الصدمة التي اعترت وسائل الإعلام العالمية من خطوة انتقال برادة إلى يونايتد، ومدى خسارة مانشستر سيتي بهذه الخطوة.
وربما أن ما يؤكد ذلك ما قاله الصحفي الشهير سام لي.
“هذه خسارة كبيرة جداً لمانشستر سيتي وصدمة كبيرة جدًا بالطبع”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك