أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
منذ 15 سنة، اعتلى "فؤاد مسكوت" عرش الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، وظلّ هناك كأنه وُلد ليبقى، فوقه الكرسي، رجلٌ لا تُحرّكه الرياح ولا تغيّره النتائج، وبينما تغيّرت أجيال، وتبدلت أسماء، بقي مسكوت ثابتًا في موقعه..كأنه من رياضة المصارعة ذرعا يُصارع به الزمن، لا من أجل الميداليات، بل من أجل البقاء فقط .
خلال هذه الحقبة الطويلة، نجح المغرب
تحت قيادته في تحقيق إنجاز نادر: صفر ميدالية أولمبية، وصفر ميدالية دولية، في
واحدة من أكثر الرياضات التاريخية قدمًا وانتشارًا في العالم.
سجّل نظيف تمامًا خالي من أي تتويج، وكأن الجامعة تُمارس رياضة الظل، لا رياضة المصارعة، لا معسكرات، لا نتائج، لا استراتيجية واضحة... فقط حضور إداري صلب لا يتزحزح "الترينيا وداك شي خلاه ليكم ".
وإن كانت بعض الجامعات تتنافس على
الذهب والفضة والبرونز، فإن جامعة المصارعة المغربية تُنافس نفسها في فنّ الغياب، "فؤاد
مسكوت" إسمعلى مسمى "ساكت ومسكت لي معاه 15 سنة" لم يترك بصمة إلا
في سجل "الاستمرارية دون جدوى"، ونجح بامتياز في الحفاظ على
"نظافة" جدول الإنجازات، صفر ميدالية..وكأن الرياضة تُقاس بعدد السنوات
في المنصب، لا بعدد الأبطال في الحلبات .Top of Form
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك