فوزي لقجع تحت نيران غضب الرجاء والوداد..الكرمة لا تباع ولا تشترى

فوزي لقجع تحت نيران غضب الرجاء والوداد..الكرمة لا تباع ولا تشترى
رياضة / السبت 12 أبريل 2025 - 11:39 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

لم يكن "فوزي لقجع" يتوقع أن يتحول صمته عن الاتهامات الموجهة إليه إلى عقاب شعبي غير مسبوق، بعدما اتُّهم بالانحياز العلني لفريق "نهضة بركان"، ماديًا وتحكيميًا، مستغلًا موقعه داخل دواليب القرار الرياضي على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم لترجيح كفة فريق مدينته.

ورغم تدخلات عديدة من شخصيات نافذة لتهدئة الوضع، ظل جمهور الدار البيضاء للرجاء والوداد متمسكًا بموقفه، فقرر رد الصاع صاعين: مقاطعة شاملة للديربي الكروي، في رسالة غضب لا لبس فيها.

إلتراس الرجاء والوداد جسدوا هذا الغضب بواحدة من أقوى أشكال المقاومة الجماهيرية في تاريخ الكرة الوطنية، مؤكدين أن الكرامة الكروية لا تُشترى، وأن الرياضة لا يمكن أن تكون ساحة لتصفية الحسابات المناطقية أو استغلال النفوذ.

كل محاولات الالتفاف على المقاطعة سقطت في الماء، أمام وعي جماهيري متماسك قرر أن يُسمِع صوته بدون شعارات ولا طبول، بل بصمت مدوٍّ داخل مدرجات فارغة.

وعبر مختلف المنصات، انتشرت تدوينات وتسجيلات ساخرة، لعل أبرزها شريط مصور يعرض قافلة من الشاحنات وقد علق عليه النشطاء بتهكم: "مباشرة من الدار البيضاء.. شاحنات تشد الرحال نحو الدواوير والقرى لجمع الناس لحضور الديربي"، في إسقاط ساخر على محاولات يائسة لملء المدرجات رغم المقاطعة الشاملة.

هذه السخرية الرقمية تعكس حجم التذمر من ممارسات اعتُبرت استخفافًا بالمشهد الرياضي وتلاعبًا بموازين العدالة داخل المستطيل الأخضر، فحين تُصب الأموال يمنة ويسرى لخدمة فريق بعينه، ويُطعن في استقلالية التحكيم، تتحول المنافسة من رياضة إلى مسرحية مفضوحة لا تُقنع جمهورًا بات أكثر وعيًا ونضجًا مما كان يُظن.

العقاب الذي ناله "فوزي لقجع" هذه المرة لم يأت من مؤسسة أو لجنة، بل من جمهور اختار أن يقول كلمته بطريقته الخاصة: لا حضور، لا تشجيع، لا ضجيج.. فقط رسالة واحدة واضحة تُختصر في عبارة واحدة: من يلعب بالنار... سيكتوي بها.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك