أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
رغم فتح أبواب الملعب مجانًا، ورغم
تدخل الشرطة وجهات عليا في محاولة لإنقاذ ماء وجه الديربي البيضاوي، قررت جماهير
الرجاء والوداد أن تقول كلمتها بصوت المقاطعة.
صدمة كبيرة تلقاها المشرفون على الشأن
الكروي، فحتى عندما أصبحت التذاكر دون مقابل، أصرّت الجماهير الحقيقية على الغياب،
رافعة راية الغضب في وجه من حوّلوا كرة القدم إلى ميدان للتصفية والانتقام باسم
"النفوذ".
في تصريح ناري، قال "سعيد
الرجاوي"، أحد مشجعي الرجاء: "لقجع خاصو يعرف أن الكرة ماشي دْراوش ديال
بركان، الرجاء والوداد خطوط حمراء"، والحرية للحكام الذين تعرضوا للضغوطات
يقول .
ينما أضاف "كريم الرجاوي":
"اللي كيستعمل التحكيم باش ينصر فريقو، را ماشي مسؤول.. هادشي ما داروش حتى
البصري فزمانو".
تعابير غاضبة تلخص إحساسًا جماعيًا
بأن "فوزي لقجع" تجاوز كل الحدود في محاباة "نهضة بركان"، على
حساب الفرق العريقة والمجد التاريخي للكرة المغربية.
من جهة أخرى، لم تكن جماهير الوداد
أقل حدة.
إذ قال "أنس الودادي": ما
هذا إلا الجواب رقم 1 على "اللي بغا يبقى فـ كازا يبقى" أما الكرة ولّات
كتحكم فيها ناس من جهة وحدة".
فيما علّق "هشام الودادي":
" إلتراس ماشي خدامة عند شي حد، اللي بغا الصلح، يتصالح مع الجمهور، حيث راه
الجمهور هو الأصل، والباقي مجرد ضيوف على الديربي".
هذه التصريحات تعبّر عن رفض تام لأي
محاولات ترقيعية لاحتواء الوضع دون معالجة جذرية للفساد الرياضي.
وسط كل هذا الغضب، برزت أصوات قريبة
من "الإلتراس" تدعو إلى تصحيح المسار بدل التلميع، معتبرة أن الرياضة
يجب أن تكون جسرًا للتقارب بين المدن لا أداة لتأجيج الفتن، وأن الكرامة
الجماهيرية لا تُشترى ولا تُخدع، بل تُصان بالحقيقة والعدل، لا بالمجاملات
والمناصب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك