"عاصفة غضب ضد الركراكي بعد الأداء الباهت أمام نيجيريا".

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

تفجرت موجة من الانتقادات اللاذعة تجاه الناخب الوطني "وليد الركراكي"، عقب الظهور الباهت للمنتخب المغربي في المواجهة التي جمعته بالمنتخب النيجيري على أرضية ملعب وجدة، الجماهير الغاضبة لم تخف استياءها من الأداء الذي لم يرقَ إلى التطلعات، خاصة وأن المنتخب النيجيري كان تحت قيادة المدرب المغربي السابق "بادو الزاكي"، مما زاد من حدة المقارنة بين الرجلين وأعاد إلى الواجهة مطالب التغيير داخل الطاقم الفني.

الغضب الشعبي تُرجم على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات نارية، حيث نشرت صفحة فايسبوكية تحمل اسم "مول الشكارة" صورة ساخرة للركراكي معدلة بتقنية الفوتوشوب، في إشارة ساخرة إلى ما اعتبره البعض "أداءً بهلوانيًا".

الصورة سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم، وجذبت آلاف التعليقات، أكثر من 99% منها جاءت منتقدة للناخب الوطني، حيث استنكر البعض تبديد الأموال الطائلة على كرة القدم بينما تعاني قطاعات حيوية أخرى من الإهمال، فيما ذهب آخرون إلى حد اعتبار أن "لو كان بادو الزاكي مدربًا، لحقق المنتخب لقب كأس إفريقيا".

التعليقات حملت في طياتها نقدًا حادًا للسياسات الكروية في المغرب، وربط البعض بين الاستثمار الضخم في كرة القدم وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث كتب أحدهم: "هل هذا هو المنتخب الذي من أجله تُبنى الملاعب وتُهدم منازل المواطنين؟ .

هل هذا هو السبب وراء ارتفاع الأسعار؟".

بينما رأى آخرون أن المنتخب لم يعد يعكس قيمة ما يُصرف عليه، متهمين المسؤولين الرياضيين بعدم تحمل مسؤولياتهم تجاه الجماهير.

رغم هذا الجدل العاصف، فإن المنتخب المغربي خرج بفوز صعب من اللقاء، وهو ما حاول الركراكي التمسك به كإيجابية وحيدة، حيث صرح بعد المباراة قائلاً: "ما يهمني هو الثلاث نقاط".

 تصريح لم ينجح في تهدئة الجماهير التي اعتبرت أن الفوز لم يكن مقنعًا، وأن الأداء لا يزال دون المستوى المطلوب بالمقارنة مع الملايير التي توفر لكرة القدم بالمقابل مع باقي القطاعات الحيوية الضرورية.

مع تصاعد موجة الغضب الجماهيري، يبقى السؤال المطروح هو: هل ستتحرك الجامعة الملكية لكرة القدم لمراجعة مستقبل الناخب الوطني، أم أن الرهان سيظل قائماً على مشروع الركراكي رغم الانتقادات الجارفة؟ إلى مونديال 2030 .