متى تمارس الرياضة في رمضان لتحصل على أفضل النتائج؟ .

أنتلجنسيا المغرب: هئية التحرير

شهر رمضان فرصة ذهبية للحفاظ على اللياقة البدنية، لكن توقيت ممارسة الرياضة يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الفائدة دون التعرض للإرهاق أو الجفاف. اختيار الوقت المناسب يساعد في تحسين الأداء الرياضي واستفادة الجسم من التمارين دون التأثير على الصيام.

أفضل وقت لممارسة الرياضة هو قبل الإفطار بساعة تقريبًا، حيث يكون الجسم مستعدًا لحرق الدهون المخزنة، وبعد التمرين يمكن تعويض السوائل والطاقة المفقودة مباشرةً عند الإفطار. هذه الفترة مثالية للتمارين الخفيفة مثل المشي السريع وتمارين التمدد.

يمكن أيضًا ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات، بعد أن يهضم الجسم الطعام جزئيًا. هذا التوقيت مناسب للتمارين المكثفة مثل رفع الأوزان أو الجري، حيث يكون الجسم قد استعاد طاقته ومستويات الماء فيه متوازنة.

من أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان هو قبل السحور بساعة، حيث يكون الجسم قد استراح من الإفطار، ويمكنه الاستفادة من مخزون الطاقة المتبقي قبل الصيام الطويل. ومع ذلك، يفضل اختيار تمارين خفيفة خلال هذا الوقت لتجنب التعب خلال النهار.

تجنب ممارسة الرياضة مباشرة بعد الإفطار، لأن الجسم يكون منشغلًا بعملية الهضم، مما قد يسبب شعورًا بالثقل والإرهاق. من الأفضل منح الجسم وقتًا كافيًا لهضم الطعام قبل ممارسة أي نشاط بدني مكثف.

اختيار نوع الرياضة في رمضان مهم بقدر اختيار التوقيت. التمارين الخفيفة مثل المشي، اليوغا، وتمارين التمدد مثالية قبل الإفطار، في حين يمكن ممارسة تمارين القوة أو الجري بعد الإفطار حين يكون الجسم أكثر نشاطًا.

الطقس يلعب دورًا كبيرًا في تحديد أفضل وقت للرياضة، فمن الأفضل تجنب التعرض للشمس خلال النهار لتفادي الجفاف والإرهاق. ممارسة التمارين في أماكن مكيفة أو مغلقة يساهم في الحفاظ على النشاط دون إجهاد الجسم.

شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور ضروري للحفاظ على الترطيب، خاصة لمن يمارسون الرياضة بانتظام. تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات الصحية يساعد في استعادة الطاقة وتحسين الأداء الرياضي.

الاستماع إلى إشارات الجسم أمر مهم، فإذا شعرت بالإجهاد أو الدوار، فمن الأفضل التوقف فورًا. الرياضة في رمضان يجب أن تكون وسيلة للحفاظ على الصحة وليس سببًا للإنهاك.

باتباع التوقيت المناسب ومراعاة طبيعة الجسم، يمكن ممارسة الرياضة في رمضان بشكل صحي ومفيد دون التأثير على الصيام أو النشاط اليومي، مما يساعد على تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك.