الفار.. عدو أم منقذ؟ جدل تحكيمي لا ينتهي في الليغا

الفار.. عدو أم منقذ؟ جدل تحكيمي لا ينتهي في الليغا
رياضة / الأحد 19 يناير 2025 11:59:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الباز

لا يمر أسبوع في الدوري الإسباني دون أن تشهد مبارياته جدلاً تحكيمياً، خاصة في مواجهات الفرق الكبرى التي تسلط عليها الأضواء إعلامياً وجماهيرياً.

أخطاء الحكام وتقنية الفار باتت حديث الشارع الرياضي، ووقوداً لنقاشات لا تنتهي في المؤتمرات الصحفية، ما يعكس عمق تأثير هذه القرارات على مسار المنافسة.

الجولة 20 من الليغا لم تكن استثناءً، حيث تفجرت موجة من الاعتراضات بعد تعادل برشلونة أمام خيتافي 1-1، في مباراة هيمن فيها الكتالونيون ولكن أخفقوا في استثمار تفوقهم. صحيفة "سبورت" حمّلت حكم اللقاء غونزاليس فويرتيس مسؤولية التعثر، مشيرة إلى خطأ كبير بعدم احتساب ركلة جزاء لجول كوندي في الدقيقة 80، ما أثر على النتيجة.

على الجبهة المقابلة، لم يسلم ريال مدريد من اتهامات مماثلة، إذ أثار مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، عاصفة بتصريحاته الساخرة عقب فوز الريال على سيلتا فيغو، متهماً النادي الملكي بالاستفادة من التحكيم لعقود.

تصريحات سيميوني أشعلت الجدل، خاصة بعد حصول فريقه على ركلة جزاء مثيرة أمام ليغانيس في الدقيقة 89، أعادت الحديث عن دور الفار في تغيير مسار المباريات.

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "آس"، فإن ترتيب الدوري الإسباني كان سيختلف قليلاً لولا تدخلات تقنية الفار. أتلتيكو مدريد كان سيحتفظ بالصدارة بفارق نقطتين فقط عن الريال، بينما يتراجع برشلونة إلى المركز الرابع خلف أتلتيك بلباو.

التقنية ألغت أهدافاً وحسمت أخرى، ما يجعلها سلاحاً ذا حدين بين من يرى فيها ضماناً للعدالة وآخرين يعتبرونها تهديداً للمتعة.

في الوقت الذي يطالب فيه البعض بمراجعة شاملة لاستخدام الفار، يرى آخرون أنه مجرد أداة يتحكم فيها الحكام، ما يعني أن المشكلة الحقيقية تكمن في العنصر البشري.

وبين المؤيدين والمعارضين، يبقى الدوري الإسباني مسرحاً للنقاشات الساخنة، حيث تمتزج كرة القدم بالسياسة والتحكيم.



لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك