أنتلجنسيا المغرب:الباز
في خطوة جريئة تعكس طموحاتها لفرض هيمنتها على المشهد الرياضي العالمي، وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقًا استراتيجيًّا جديدًا بقيمة 4 مليارات يورو، بالتعاون مع شركة "إنفيلد إنفستمنت بارتنرز" الأميركية، هذا الاتفاق، الذي أعلنته صحيفة "آس" الإسبانية.
الصفقة، التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تأتي في أعقاب منح السعودية شرف استضافة بطولة كأس العالم 2034، مما يعزز موقعها كلاعب رئيسي في عالم كرة القدم.
الاتفاقية الجديدة بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) تركز على اكتشاف واستثمار فرص واعدة في القطاع الرياضي. هذه الخطوة تضاف إلى سلسلة من التحركات السعودية التي بدأت مع التعاقد مع كريستيانو رونالدو في 2023، مرورًا بصفقات استقطاب نجوم مثل كريم بنزيما، رياض محرز، نيمار جونيور، ووصولاً إلى طموحها في ضم محمد صلاح، فينيسيوس جونيور، وكيفين دي بروين.
لم تقتصر جهود المملكة على جلب النجوم فقط، بل امتدت لتشمل تنظيم بطولات كبرى مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي، والاستحواذ على أندية أوروبية مثل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. هذه التحركات تسلط الضوء على رؤية السعودية بعيدة المدى لتعزيز حضورها كقوة رياضية عالمية.
مع استضافة السعودية لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034، تبدو المملكة عازمة على ترسيخ مكانتها ليس فقط كوجهة رياضية، ولكن كقوة مؤثرة في صنع القرار الرياضي العالمي.
صفقة تمديد عقد رونالدو مع النصر بقيمة 200 مليون يورو لعام واحد تعكس التزام المملكة بتحقيق هذه الرؤية، لتصبح الرياضة أحد أعمدة نفوذها الاقتصادي والسياسي.
بين الصفقات الضخمة والاستثمارات الاستراتيجية، تبدو المملكة مصممة على إعادة تشكيل مشهد الرياضة العالمية، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الاستراتيجية على مستقبل كرة القدم والرياضة عمومًا.
السعودية تخطو خطوات واثقة نحو القمة، ولا يبدو أنها ستتوقف عند أي حد قريبًا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك