انتلجنسيا مغربنا 1- k /A Maghribona 1 لم يكن أحد يتوقع أنه بعد حوالي 100 عاما على تأسيس فريق الاتحاد الرياضي القاسمي ومنحه العديد من الأسماء الكبيرة في تاريخ كرة القدم الوطنية، سينزل الفريق لأول مرة في تاريخه إلى القسم الوطني الاول هواة. شكل هذا النزول صدمة كبيرة لمتتبعي كرة القدم الوطنية، وعشاق النادي الذي لقب في يوم من الأيام بحفار القبور المغرب.
ما زَادَ الأَمْرَ تَعْقِيداً وَسُوءاً هو الحجز على حافلة فريق الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم يوم الأربعاء 14 غشت من الشهر الجاري، بعدما صدر حكم قضائي تنفيذي في حق النادي والذي تم التبيليغ به لإدارته قبل تنفيذ قرار الحجز.
ووفق وثيقة توصل موقع “انتلجنسيا مغربنا 1 ” بنسخة منها من مصادره، فإن القضية المعروضة على القضاء تعود الى ثلاثة مستخدمين بالنادي ، الذين طالبوا بمستحقاتهم والبالغة قيمتها حوالي 58 مليون سنتيم.
وقام مفوض قضائي بالتبليغ بالأمر النهائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم ، والذي قضت له المحكمة بحكم نهائي لفائدة ثلاثة عمال النادي القاسمي لكرة القدم ، وذلك بمنحهم حوالي 58 مليون سنتيم، إضافة إلى تسديد الفوائد القانونية منذ تاريخ الاستحقاق إلى تاريخ التنفيذ.
في ظل الوضعية الكارثية لفريق الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم استنكرت كل الفعاليات الرياضية بالمدينة ، عن استمرار الفساد المنتشر داخل فريق القاسمي مند سنوات، وجعل الفريق إرثا لأشخاص من المكتب تتحكم في صنع قراراته المصيرية على مستوى توزيع المهام التدبيرية و التقنية و المالية، دون احترام مبدأ المقاربة التشاركية، كشكل من أشكال تجسيد الديمقراطية المحلية، لدى الجمعيات الرياضية، كقوى اقتراحيه فعالة مساهمة في بناء صرح المنظومة الرياضية.
إن الشأن الكروي اليوم يعتبر جزء من الشأن العام المجتمعي حيث يتم تمويله من المال العام و الذي يجب أن تسهر على حمايته وحسن صرفه الجهات المانحة و مؤسسات الرقابة والإعلام ونسيج المجتمع المدني ، في ظل تدبير الشأن الكروي القاسمي الذي ظل يلفه الغموض وشح المعلومات لسنوات.
حان الوقت على الجهات المسؤولة التدخل العاجل لوقف نزيف الفساد الرياضي الذي ينخر الجسم الكروي القاسمي .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك