شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1 _ عبدالرزاق أمدجار
بعد تصنيفه الأربعاء الماضي روسيا دولة راعية للإرهاب، علل البرلمان الاوروبي هذا التصنيف كون الهجمات العسكرية التي تشنها موسكو على أهداف مدنية والبنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمدارس وملاجئ في أوكرانيا تنتهك القانون الدولي.
وأيد نواب البرلمان الأوروبي قرارا يصف روسيا بأنها دولة راعية للإرهاب وسيتم اعداد حزمة من العقوبات ضدها، تشمل الاقتصاد والسياسة.
هذا الخبر نزل كالصاعقة على نظام تبون العسكري الحاكم بالجزائر، ما عجل باجراءات استباقية للنظام سعيا في الهروب من الورطة التي وصفها محللون بالغبية ، نظرا لتزامنها مع إعلان البرلمان الاوروبي "روسيا دولة إرهابية"، وذلك تجسدت في حريق الإقامة الخاصة بسفير الجزائر في موسكو، وهو ما يثير الإستغراب.
وربط محللون سياسيون هذا الحدث بخطة جزائرية، قام بها نظام "الشنقريحي" وعبدالمجيد تبون لاخفاء كل ما من شأنه أن يورط المخابرات الجزائرية في التخابر والتأمر مع المخابرات الروسية في عمليات إرهابية بمنطقة شمال افريقيا والساحل.
ولعل حرق الإقامة عملية استباقية لطمس واخفاء ملامح الجريمة، وذلك بحرق جميع الوثائق التي قد تورط عمليات التخابر بين الدولتين فبعد تصنيف روسيا في هذا الإطار"الدموي"، يتم الانتقال إلى مرحلة اتهام كل من يتعامل معها سريا واول حليف في افريقيا هو دولة الجزائر ما يعني ان الامر بدا ينكشف للعالم.
وستحاول الجزائر تصريف التهم لمنظمة البوليساريو للتخلص منها او البحث عن اسباب اخرى، تعجل بنهاية الجبهة الارهابية التي عمرت طويلا بالمنطقة.
في ذات السياق البحث جار من المنتظم الدولي ولا تنقصه سوى خطوات قليلة لإعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، بعد التنسيق الجار بين قيادييها وبين النظام الايراني الذي كشفته الدبلوماسية المغربية مؤخرا، بسبب تزويد البوليساريو بطائرات حربية بدون طيار لمهاجمة المغرب، وتكوين عناصر الجبهة الانفصالية للقيام بعمليات ارهابية في المنطقة.
عناصر البوليساريو كما سلف الذكر وعند تصنيفها منظمة إرهابية سيتم عزلها ومحاولة تفكيكها وهو ما سيورط النظام الجزائري الذي يعيش أيامه الأخيرة لانه يعلم جيدا ما معنى ان يتم تصنيف حليفه الروسي الاول وصنيعته البوليساريو في لائحة الإرهاب الدولي، فذلك سيعرضهم للعزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية وبالتالي الانهيار التام للنظام والعصابة الحاكمة له.
في مقابل هذا قد يتجه عسكر شنقريحة الى التهور في المنطقة، الامر الذي قد يدفعه الى إعلان الحرب على جارته المغرب وجر المنطقة إلى الدمار، سعيا في تخلصه حسب تقييمه من الانهيار والبحث على استمراره في الحكم، وهو الأمر الذي يدعو للقلق والخوف من سقوط ضحايا اغلبهم سيكون بداخل الجزائر من الشعب المكلوم والمصغوط والمحروم من خيرات بلاد المليون شهيد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك