من قلب الصحراء..الجيش المغربي يستعرض قوته بصواريخ إسرائيلية متطورة

من قلب الصحراء..الجيش المغربي  يستعرض قوته بصواريخ إسرائيلية متطورة
شؤون أمنية وعسكرية / الأحد 23 مارس 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:رئاسة التحرير

في تطور عسكري لافت، كشف الجيش المغربي لأول مرة عن استخدامه لراجمات الصواريخ الإسرائيلية المتطورة من طراز "PULS"، وذلك خلال تمرين بالذخيرة الحية أُجري في إحدى مناطق الصحراء المغربية.

وقد شكل هذا الحدث محطة هامة في مسار تحديث القدرات الدفاعية للمملكة، خاصة في ظل التعاون العسكري المتزايد بين المغرب وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

إطلاق صواريخ EXTRA بمدى 150 كلم وإصابة دقيقة للأهداف

خلال التمرين، الذي شاركت فيه وحدات متخصصة من القوات المسلحة الملكية، تم استخدام صواريخ EXTRA القادرة على ضرب أهداف على بعد 150 كيلومتراً بدقة عالية. وأظهرت الصور التي جرى الكشف عنها قيام الجيش المغربي بإطلاق أحد هذه الصواريخ إلى مداه الأقصى، حيث أصاب هدفه المحدد بدقة متناهية، مما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة الملكية في تشغيل واستخدام هذا النوع من الأنظمة الصاروخية المتقدمة.

وتتميز راجمات PULS (Precise Universal Launching System) بكونها نظاماً متعدد الاستخدامات، إذ يمكنها إطلاق عدة أنواع من الذخائر ذات المديات المختلفة، مما يمنح المغرب قدرة ردع قوية ومرونة تكتيكية كبيرة في التعامل مع التهديدات المحتملة.

القدرات العسكرية لراجمات "PULS"..سلاح جديد يعزز التفوق المغربي

راجمات "PULS"، التي طورتها شركة Elbit Systems الإسرائيلية، تُعد واحدة من أحدث أنظمة الإطلاق الصاروخي المتعدد في العالم، حيث تمتاز بعدة خصائص تجعلها إضافة نوعية للقدرات العسكرية المغربية، من بينها:

قدرة تشغيل عدة أنواع من الصواريخ بمديات تصل إلى 300 كلم، وفق نوع الذخائر المستخدمة.

مرونة تكتيكية عالية، حيث يمكن تركيبها على شاحنات متعددة، مما يجعلها سهلة الانتشار والتكيف مع مختلف أنواع التضاريس.

إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة وبعيدة المدى ضد أهداف استراتيجية، سواء كانت منشآت معادية أو تجمعات عسكرية كبيرة.

نظام توجيه متطور يستخدم تقنيات الملاحة بالأقمار الصناعية، مما يضمن دقة عالية في إصابة الأهداف.

ماذا تعني هذه الخطوة بالنسبة للجيش المغربي؟

يأتي هذا الكشف عن استخدام الجيش المغربي لراجمات "PULS" ليؤكد أن المملكة ماضية في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة. ويمثل إدخال هذه الأنظمة الصاروخية الحديثة قفزة نوعية في العقيدة العسكرية المغربية، حيث تتيح هذه الراجمات تنفيذ عمليات ردع فعالة ضد أي تهديد محتمل، سواء على المستوى الحدودي أو في العمق الاستراتيجي.

كما أن هذه الخطوة تعكس تنامي التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، والذي تعزز بعد توقيع الاتفاقيات الأمنية بين البلدين. فمنذ الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية في 2020، شهدت الشراكة الدفاعية بين الجانبين تطوراً لافتاً، شمل اقتناء أنظمة دفاع جوي، طائرات مسيّرة، رادارات متطورة، وتعاون في مجال الاستخبارات العسكرية.

رسائل استراتيجية.. المغرب يعزز تفوقه الإقليمي

يكشف عرض الجيش المغربي لهذا السلاح المتطور عن عدة رسائل استراتيجية مهمة، أبرزها:

تعزيز قوة الردع المغربية: امتلاك المغرب لراجمات "PULS" وصواريخ EXTRA يعني أنه بات قادراً على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أي تهديدات إقليمية محتملة.

الجاهزية العسكرية المتقدمة: إجراء التمارين بالذخيرة الحية وإصابة الأهداف بدقة يشير إلى مستوى عالٍ من الكفاءة التشغيلية للقوات المسلحة الملكية.

رسائل ردع واضحة: في ظل التحولات الجيوسياسية بالمنطقة، يبعث هذا الكشف برسائل قوية إلى الأطراف الإقليمية والدولية حول تطور القدرات الدفاعية المغربية.

التوجه نحو تحديث شامل للجيش: يؤكد هذا الحدث أن المغرب مستمر في استراتيجيته لتحديث جيشه عبر اقتناء أحدث الأسلحة، خصوصاً أنظمة المدفعية والصواريخ بعيدة المدى.

المغرب يعزز موقعه العسكري في المنطقة

يمثل ظهور راجمات الصواريخ "PULS" في المغرب خطوة جديدة في مسار تحديث الترسانة العسكرية للمملكة، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية في مواجهة مختلف التحديات الأمنية. ومع استمرار المغرب في تطوير جيشه واقتناء أحدث التقنيات العسكرية، يبدو أن المملكة ماضية بثبات نحو تعزيز مكانتها كقوة إقليمية بارزة في شمال إفريقيا والمتوسط.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك