أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/مكتب إيطاليا
أوقفت السلطات الأمنية بمدينة مراكش
اليوتيوبر الجزائري " رشيد نكاز" عقب نشره مقطع فيديو يروج فيه لمزاعم
مثيرة حول انتماء مسجد الكتبية للجزائر، هذا التصرف أثار استياءً واسعًا، خاصة أنه
يتجاهل الحقائق التاريخية الراسخة ويمس إحدى أبرز المعالم التراثية المغربية ذات
الامتداد العريق.
لم يكن هذا السلوك الأول من نوعه، إذ
دأبت بعض الأطراف على تبني روايات واهية في محاولة بائسة لتغيير معالم التاريخ
والجغرافيا، المغرب، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 12 قرنًا، ظل صامدًا أمام مثل هذه
المحاولات التي لا تعدو كونها استهلاكًا داخليًا لدغدغة مشاعر البعض.
اللافت أن هذه الادعاءات تأتي في وقت يُعرف فيه المغرب بسخائه في استقبال الأشقاء، حيث لطالما عامل الجزائريين بحسن الضيافة والاحترام، غير أن بعض الأصوات لا تجد حرجًا في الإساءة إلى هذا الكرم، متناسية أن العلاقات بين الشعوب لا تبنى على المغالطات، بل على الحقائق والاحترام المتبادل.
الأمن المغربي تعامل مع الواقعة
بصرامة، في إطار تطبيق القانون والحفاظ على السلم العام، وهو ما يعكس التزام
الدولة بحماية تراثها الوطني من أي محاولات لتشويهه أو تحريفه، فالمعالم المغربية
ليست مجرد حجارة، بل شواهد حية على تاريخ أمة ضاربة في جذور الحضارة.
إن هذا الحادث يعيد إلى الواجهة مسألة
التلاعب بالحقائق لأغراض سياسية أو شخصية، في وقت يدرك فيه العالم أن التاريخ لا يُزوّر
بقرار فردي أو بتسجيل مصور، فالمغرب ظل وسيظل صاحب هوية ثابتة، لا تهتز أمام
محاولات التشويه التي سرعان ما تنكشف حقيقتها أمام الرأي العام.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك