"أمريكا تشن ضربة قاصمة في اليمن: استهداف رادارات ودفاعات الحوثيين في تصعيد خطير" .

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية جديدة إلى اليمن استهدفت عشرات المواقع في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثيين، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وتشير المصادر إلى أن الضربات الجوية كانت مركزة على تدمير منظومات الدفاع الجوي والرادارات، بالإضافة إلى استهداف مواقع متقدمة لأنظمة الصواريخ التي يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتهديد الأمن الإقليمي.

وتهدف هذه الضربات الأمريكية إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية في المنطقة، وتعطيل قدراتهم على شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر أو على المنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية، التي تعرضت لعدة هجمات مماثلة في السنوات الأخيرة. من جهة أخرى، تشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بسبب التصعيد العسكري الذي لا يبدو أن له نهاية قريبة.

المصادر العسكرية الأمريكية أكدت أن هذه الضربات جاءت ردًا على التهديدات المتزايدة التي تمثلها الجماعة الحوثية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى تقويض جهود السلام التي كانت تُبذل على مدار الأعوام الماضية، الضربات تأتي في وقت حساس، حيث كانت هناك محاولات لإحياء المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في اليمن.

وفي الوقت الذي تبرر فيه الولايات المتحدة هجماتها بأنها دفاعية ضد الحوثيين الذين يشكلون تهديدًا للملاحة الدولية وأمن الحلفاء في المنطقة، يرى البعض أن هذا التصعيد قد يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، الذي يعاني منذ سنوات من الحروب والصراعات المدمرة.

يظل مستقبل الأوضاع في اليمن غامضًا، إذ قد تسهم الضربات الأمريكية في تغيير موازين القوى على الأرض، لكن الأثر الحقيقي على مسار الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2014 يبقى غير مؤكد.