أنتلجنسيا المغرب: حمام ميقاتي
شهدت مدينتا جبلة وطرطوس تصاعداً غير مسبوق في العنف بين السادس والعاشر من مارس، حيث تداخلت الأطراف المتصارعة، ما أسفر عن مقتل 172 عنصراً من القوات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى 211 مدنياً على الأقل في عمليات قتل جماعي وهجمات ممنهجة.
وقد أدى انخراط مدنيين مسلحين في دعم المسلحين الموالين للنظام السابق إلى تعقيد المشهد الأمني بشكل خطير، وسط عجز واضح من السلطات عن احتواء الأزمة.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن محافظة طرطوس وحدها شهدت مقتل 183 شخصاً.
وأوضحت أن تداخل الجهات الفاعلة جعل من الصعب تحديد المسؤوليات الفردية بدقة، في ظل الفوضى الأمنية والانقسامات العميقة بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية.
ورغم محاولة الأجهزة الأمنية والعسكرية احتواء التوترات، إلا أن المواجهات كشفت ضعف قدراتها على التعامل مع مثل هذه التحديات الأمنية، حيث تصاعدت حدة الخطاب والسلوكيات الطائفية، مما فاقم من حجم الانتهاكات وأثرها على المدنيين.
هذا التصعيد المتزايد يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني وغياب السيطرة الفعلية على الجماعات المسلحة.
وفي ظل هذه التطورات المقلقة، شددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على ضرورة الإسراع بإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأكدت أن استمرار حالة الفوضى والعنف دون محاسبة سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات والانقسامات المجتمعية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً على المستويين المحلي والدولي لوقف دوامة العنف والانتهاكات المستمرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك