أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في زيارة تعكس عمق العلاقات بين
الرباط وباريس، حلّ وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالمغرب حيث التقى نظيره
المغربي عبد اللطيف وهبي، إلى جانب اجتماعات رفيعة المستوى مع محمد عبد النباوي،
الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومولاي الحسن الداكي، الوكيل العام
للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة.
الزيارة تأتي في سياق تعزيز الشراكة
القضائية بين البلدين، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية العابرة للحدود.
المباحثات ركزت على آليات جديدة
لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، خاصة في ظل تزايد قضايا تهريب
المخدرات، غسل الأموال، والاتجار بالبشر، حيث يسعى الطرفان إلى وضع خارطة طريق أكثر
فاعلية لمواجهة هذه التهديدات الأمنية.
كما تم التطرق إلى تسليم المطلوبين
للعدالة، وهي قضية حساسة بين البلدين، حيث يهدف التعاون إلى تبسيط الإجراءات
وتسريع تنفيذ الاتفاقيات القضائية المبرمة سابقًا.
في سياق آخر، ناقش المسؤولون سبل
تبسيط الإجراءات المدنية بين المغرب وفرنسا، بهدف تسهيل المساطر القانونية
المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة في فرنسا، سواء فيما يخص الزواج، الطلاق، الحضانة،
أو تنفيذ الأحكام القضائية، هذه الخطوة تعكس الرغبة في تقوية التنسيق القانوني بين
النظامين القضائيين للبلدين، بما يضمن حقوق المواطنين ويخفف من تعقيدات المعاملات
القانونية.
زيارة دارمانان إلى الرباط تؤكد
المكانة المحورية التي يحتلها المغرب كحليف استراتيجي لفرنسا في مجال العدل
والأمن، في وقت يشهد فيه العالم تحديات أمنية وقضائية متزايدة، ويبقى السؤال: إلى
أي مدى سيؤثر هذا التعاون المتجدد على تسريع الملفات العالقة بين البلدين، وهل
ستشهد المرحلة المقبلة خطوات عملية لتجسيد هذه التفاهمات على أرض الواقع؟ .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك