أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر
يقترب المغرب من إتمام صفقة تاريخية لشراء 32 مقاتلة شبحية من طراز "إف-35" الأمريكية، بقيمة تتجاوز 17 مليار دولار، مما يجعله أول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه الطائرات المتطورة.
دوافع المغرب لاقتناء "إف-35":
1. تحديث القوات الجوية: يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته الجوية عبر إدخال مقاتلات من الجيل الخامس، مما يمثل نقلة نوعية مقارنةً بأسطوله الحالي الذي يعتمد على طائرات "إف-16".
2. التحديات الإقليمية: في ظل التوترات مع الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو وتسعى لاقتناء مقاتلات متطورة مثل "سو-57" الروسية، يهدف المغرب إلى تحقيق تفوق استراتيجي يضمن أمنه القومي.
3. تعزيز التعاون الدولي: تأتي هذه الصفقة في إطار تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث لعبت الأخيرة دورًا في تسريع المفاوضات مع واشنطن.
تأثير الصفقة على التوازنات الإقليمية:
تفوق عسكري: امتلاك المغرب لمقاتلات "إف-35" سيمنحه تفوقًا نوعيًا في المنطقة، نظرًا لقدرات الطائرة المتقدمة في التخفي والتكنولوجيا الحديثة.
سباق تسلح محتمل: قد يدفع هذا التطور الجزائر ودولًا أخرى إلى تعزيز ترساناتها العسكرية، مما يزيد من حدة التوترات في شمال إفريقيا.
قلق إسباني: أعربت إسبانيا عن مخاوفها من اختلال التوازن العسكري في البحر الأبيض المتوسط، خاصةً في ظل عدم امتلاكها لمقاتلات من هذا الطراز.
التحديات المرتبطة بالصفقة:
تكاليف باهظة: تتطلب الصفقة استثمارات مالية ضخمة، تشمل تكلفة الشراء والتشغيل والصيانة على مدى عقود.
البنية التحتية والتدريب: يستلزم تشغيل هذه المقاتلات تجهيز بنية تحتية متقدمة وتدريبًا مكثفًا للطيارين والفنيين.
سعي المغرب لامتلاك مقاتلات "إف-35" يعكس رغبته في تعزيز قدراته الدفاعية ومكانته الإقليمية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تغييرات في موازين القوى وتزيد من التوترات في المنطقة، مما يستدعي متابعة دقيقة لتداعياتها المستقبلية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك