صحة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1_سعاد الادريسي
"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، هذا ماينطبق على شاب كافح وضحى من أجل الوصول الى هدفه بالمستقبل، فقبل سنوات من الآن انضم "محمد شقور" صاحب ال25 سنة والمنحذر من مدينة تطوان، إلى مركز سمو الأمير لالة مليكة لتكوين أطر الصحة بالحمامة البيضاء، في إشارة منه على إنطلاقة مساره المهني في عالم الاهتمام بصحة وسلامة المواطنين والناس أجمعين.
الشاب شقور لم يتوقف في هذه النقطة، فبعد تخرجه من مركز سمو الأميرة وحصوله على تكوين عالي التأطير من أساتذة وأطر صحية مشهود لها بالتفاني في خدمة الوطن والمواطنين، تقدم خطوات جديدة في عالم الصحة والاسعاف والاهتمام بصحة المواطنين، إبان فترة إنتشار فيروس كوفيد-19، حيث وقف بالصفوف الأولى مطبقا بذلك تعليمات الملك محمد السادس التي دعت كل الأطر الصحية الى الوقوف مع والمواطنين وإنقاد حياتهم من شبح الموت.
وكان محمد في أغلب أوقاته وبشكل تطوعي يطرق أبواب المواطنين ويقدم لهم التعليمات الضرورية لتجنب الاصابة بفيروس كورونا، ويقف الى جانب المصابين عبر توفير "آلات الأكسجين"، والمعدات الضرورية والادوية سعيا في انقاد حياتهم وإخراجهم من ضيق الموت الى فرج الحياة. قبل أن يلتحق بالغابة الدبلوماسية بطنجة في خطوة محفوفة بالخطورة خاصة وأن فيروس كورونا كان في أوج قوته، ورغم ذلك ترك "شقور" العائلة والمقربين، وتجند لانقاد مايمكن انقاده من المواطنين مستعينا في ذلك بحبه لوطنه ولملكه وإخوانه المواطنين وتقديسه لروح الحياة التي قال فيها الله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وتحقق بعد ذلك حلم المسعف الشاب، وبداء الانفراج يسود شمال المملكة وانطلقت بداية الفيروس، مع بداية حملة التلقيح التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة دام له العز والنصر، وشارك فيها كذلك الشاب التطواني الطموح عن طريق نصح المواطنين وتنظيم فترات التلقيح في عدد من المراكز، ناهيك عن وقوفه مع المحتاجين في اخراج التحاليل الطبية الخاصة بهذا الغرض من داخل المختبرات الطبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مستعينا في ذلك أسطول شركة سيارات الاسعاف المتميزة التي يعمل فيها الى جانب عدد من الاطر المختصة في هذا المجال.
وحقق شقور محمد سنة 2021 المرتبة الثانية كأحسن مشروع في مسابقة التجاري وفابنك، حيث قدم دراسة مهنية شاملة لمشروع خاص "بالصحة والاسعافات الاولية والاهتمام بصحة الانسان" منافسا في ذلك عقول وأطر لها دراية بهذا المجال. ورغم ذلك حقق المبتغى وحصل على مرتبة مشرفة بعد اقتناع اللجنة المنظمة بحكمته وتطلعه لمستقبل هذا المجال الصحي الذي أصبح يشهد تطورا كل دقيقة وثانية.
انطلاقة ثانية وطموح مستمر
استطاع محمد شقور بعد هذه المسيرة المشرفة تأسيس شركة Chakkor Assistance Maroc للخدمات المتصلة بصحة الإنسان، معلنا في ذلك تقدمه خطوة جديدة في "مشوار الألف ميل"، سعيا منه للتواصل أكثر مع المواطنين وخدمتهم بطرق متطورة تشمل جميع الاختصاصات المتعلقة "بالعناية الطبية والاسعافات وغيرها"، ناهيك عن فتح المجال داخل الشركة لإعطاء دروس في الإسعافات الأولية الأساسية داخل "الشركات"، و"المؤسسات العمومية والخاصة".
اعتمادا في ذلك على 10 سنوات من الخبرة والتضحية في سبيل الاهتمام بصحة المواطنين.
وفي نفس السياق فقد تلقى الشاب التطواني دعوة للمشاركة في مونديال قطر2022، كونه حاصل على دبلوم في الإسعاف الرياضي من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA ، لكنه لم يلتحق بأرض المونديال العربي، بحكم التزاماته المهنية والعملية داخل أرض الوطن .
ختما يمكن القول أن محمد شقور يبقى من أبرز الشباب المغاربة الذين لهم غيرة كبيرة، وهدف لتطوير المجال الصحي ببلادنا عملا بتعليمات الملك محمد السادس، وقوانين وزارة الصحة التي تعمل جاهدة لتطوير المجال والسير به قدما نحو المستقبل المشرق الذي يطمح له جميع المواطنين من طنحة العالية الى الكويرة الغالية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك