فرص ذهبية في رمضان: كيف تكسب الأجر بأبسط الأعمال؟.

فرص ذهبية في رمضان: كيف تكسب الأجر بأبسط الأعمال؟.
دين / الخميس 06 مارس 2025 - 09:56 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيئة التحرير

يأتي شهر رمضان كفرصة عظيمة للمسلمين لمضاعفة الأجر والتقرب إلى الله بأعمال بسيطة لكنها ذات أثر كبير في ميزان الحسنات، فالأبواب مفتوحة لكل من يسعى لكسب الثواب، دون الحاجة إلى جهد كبير أو تكاليف باهظة، فالإسلام دين يسر، ورحمة الله واسعة تتجلى في مواسم الخير التي تجعل من الأعمال الصغيرة جسورا للنجاة في الدنيا والآخرة.

البداية الحقيقية لكل عمل صالح هي النية الخالصة لله، فحتى أبسط العادات اليومية يمكن أن تتحول إلى عبادة إذا قُصد بها وجه الله، كالنوم بنية الاستعانة على الطاعة أو الأكل بنية التقوي على الصيام.

من أعظم الأعمال التي يكسب بها المسلم الأجر بسهولة هو التبسم في وجه إخوانه، فقد قال النبي ﷺ: "تبسمك في وجه أخيك صدقة". فما أسهل هذا العمل، وما أعظمه عند الله!

رمضان هو شهر القرآن، وتلاوة آياته حتى ولو كانت قليلة تُكتب في ميزان الحسنات، فالحرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ومن قرأ آية واحدة فقد فاز بفضل الله.

لا يحتاج الذكر إلى وقت أو جهد، فمجرد قول "سبحان الله"، "الحمد لله"، "لا إله إلا الله"، "الله أكبر"، أو الاستغفار، يجلب للمسلم حسنات لا تحصى، ويمحو الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر.

الدعاء في رمضان له مكانة خاصة، خاصة عند الإفطار، فهو مستجاب بإذن الله، وما أسهل أن يدعو المسلم لنفسه وأهله وأمته وهو جالس في بيته أو في طريقه للعمل.

لا يشترط أن يكون الإفطار وليمة عظيمة، فقد قال النبي ﷺ: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء". حتى لو بتمرة أو كوب ماء، فالأجر مضمون.

سواء أكانت مساعدة بسيطة لأحد كبار السن، أو مساعدة زميل في العمل، أو قضاء حاجة لأحد الأقارب، كلها أعمال يحبها الله وتثقل ميزان الحسنات.

ركعتان فقط بعد شروق الشمس بحوالي ربع ساعة تعدل صدقات عن مفاصل الجسم، وهي عبادة يسيرة ذات أجر عظيم لا تتطلب جهدا كبيرا.

كثيرون يحملون في قلوبهم ضغائن قديمة، ورمضان فرصة لتطهير القلب من الكراهية وكسب الأجر بالعفو، فالله يحب العافين عن الناس.

رسالة نصية تحتوي على ذكر أو تذكير بفضل عبادة ما، قد تغير يوم شخص آخر وتكون سببا في تحفيزه على الخير، فيحصل المرسل على أجر عظيم دون عناء.

رمضان شهر صلة الأرحام، ويمكن للمسلم أن يكسب أجرا عظيما بمجرد التحدث بلطف مع والديه، أو تقديم مساعدة بسيطة لأفراد الأسرة، فكل ذلك من البر الذي يحبه الله.

ليس بالضرورة أن تكون الصدقة بأموال كثيرة، فدرهم واحد بصدق وإخلاص قد يكون أثقل في الميزان من آلاف الدراهم، وقد تكون لقمة طعام أو قطعة ملابس سببا في تفريج كربة إنسان محتاج.

في حديث النبي ﷺ عن الرجل الذي سقى كلبا فغفر الله له، إشارة عظيمة إلى أن حتى إطعام الطيور والقطط والكلاب هو باب من أبواب الأجر في رمضان.

لا يشترط الاعتكاف طوال العشر الأواخر، فمن نوى البقاء في المسجد لبعض الوقت بنية الاعتكاف، فقد نال من الأجر ما لا يعلم قدره إلا الله.

حتى النوم في رمضان يمكن أن يكون عبادة إذا نوى المسلم به التقوي على الصيام والقيام، فالله يُثيب على النيات الصادقة، وهو أكرم من أن يضيع أجر عبد أخلص له.

رمضان فرصة ثمينة، والأعمال البسيطة قد تكون مفتاحا لأبواب الجنة، فالله كريم يجزي بالحسنة أضعافا مضاعفة، ولا يحقر من عمل العبد الصالح شيئا.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك