" CDT" تقود معركة الموانئ ضد سفن الإبادة نحو فلسطين

" CDT" تقود معركة الموانئ ضد سفن الإبادة نحو فلسطين
تقارير / الاثنين 28 أبريل 2025 - 04:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

في لحظة فارقة من تاريخ الموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية، خرج المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بنداء وطني وإنساني يدعو فيه عمال وعاملات موانئ الدار البيضاء وطنجة إلى رفض صريح ومباشر للمشاركة في ما وصفه بـ"جرائم الحرب"، من خلال عمليات الشحن والتفريغ لسفن أمريكية تنقل أسلحة وعتاداً حربياً نحو ميناء حيفا المحتلة لدعم آلة القتل الإسرائيلية.

النداء، الذي توصلت "أنتلجنسيا المغرب" بنسخة منه، حمل نبرة غاضبة ودعوة قوية للتعبئة، مؤكداً أن السفن التي ترسو بموانئ المغرب ليست مجرد وسائل نقل، بل أدوات مباشرة في حرب إبادة تُمارس ضد شعب أعزل في قطاع غزة، عبر طائرات "F35" وقطع غيار متطورة تُستخدم في تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين بدم بارد.

وأكدت الكونفدرالية أن هذا النداء ليس خطاباً سياسياً بل صرخة من قلب الضمير الإنساني، مناشدة العمال بعدم التحول إلى جسور لوجيستيكية تخدم مشاريع الإبادة، ومشددة أن التاريخ سيسجل مواقف كل من انحاز للقضية ومن اختار الصمت أو التواطؤ. وقد دعت كافة القوى الحية إلى المشاركة في محطات احتجاجية حاسمة، أبرزها الوقفة المنتظرة يوم الجمعة 19 أبريل بميناء الدار البيضاء، ثم المسيرة الشعبية يوم الأحد 20 أبريل التي ستنطلق من ساحة ماريشال نحو الميناء.

ولم تكتفِ النقابة بالدعوة إلى الفعل الميداني فقط، بل وجهت رسائل سياسية واضحة إلى السلطات المغربية، مطالبة برفض رسوّ هذه السفن الحربية في الموانئ الوطنية، معتبرة أن السماح بذلك يشكل "سلوكاً مشيناً" يتعارض مع الإرادة الشعبية الداعمة للحق الفلسطيني والمناهضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وفي طنجة، تمت برمجة مسيرتين يوم الأحد 20 أبريل، واحدة في قلب المدينة والثانية تنطلق من القصر الكبير، نحو الميناء، في مشهد ينتظر أن يكون رسالة احتجاج شعبية قوية تؤكد أن شوارع المغرب ليست صديقة للإبادة، وأن عمال الموانئ لن يكونوا أدوات لتغذية الحروب ضد الأبرياء.

وختمت الكونفدرالية بيانها بالتأكيد أن "القدس تناديكم، وفلسطين تستصرخ ضمائركم"، مطالبة الجميع بأن يكونوا في الصفوف الأمامية لرفض الظلم والانتصار للإنسانية، مكرسة بذلك التزامها التاريخي بقضايا التحرر وكرامة الشعوب، وعلى رأسها قضية فلسطين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك