اختراق القناة 14 العبرية..بث النشيد الوطني المصري ورسالة صارخة ضد تهجير الفلسطينيين

اختراق القناة 14 العبرية..بث النشيد الوطني المصري ورسالة صارخة ضد تهجير الفلسطينيين
تقارير / الإثنين 10 فبراير 2025 10:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

في سابقة مثيرة، اهتزَّ الإعلام العبري مساء أمس على وقع اختراق إلكتروني استهدف القناة 14 الإسرائيلية، حيث فوجئ المشاهدون ببث مفاجئ للنشيد الوطني المصري، مرفقًا بعبارة واضحة وصارمة: "لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة".

تفاصيل العملية.. لحظات صادمة للمشاهدين

عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، وبينما كانت القناة 14، المعروفة بمواقفها اليمينية المتشددة، تبث برنامجًا إخباريًا حول تطورات الأوضاع في غزة، انقطعت الصورة فجأة، لتظهر شاشة سوداء لثوانٍ معدودة قبل أن يرتفع صوت النشيد الوطني المصري، متبوعًا برسالة مكتوبة باللون الأبيض على خلفية سوداء: "لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة".

المشهد استمر لحوالي دقيقتين، وهو وقت كافٍ لإثارة جدل واسع داخل الأوساط الإعلامية والسياسية في إسرائيل، حيث ساد ارتباك واضح داخل القناة، التي حاولت العودة إلى بثها الطبيعي بسرعة، لكنها تأخرت بسبب عدم قدرة الطاقم التقني على استعادة السيطرة الفورية على البث.

من يقف وراء الاختراق؟

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة، لكن أصابع الاتهام وُجهت نحو مجموعات هاكرز متضامنة مع القضية الفلسطينية. وتزايدت التكهنات حول احتمال تورط جهات قريبة من المقاومة أو مجموعات قرصنة عربية ودولية سبق أن نفذت عمليات مشابهة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وصفت الحادثة بأنها "اختراق غير مسبوق"، فيما قالت صحيفة "هآرتس" إن هذا الهجوم يحمل رسائل رمزية وسياسية قوية، خاصة أنه جاء في ظل تصاعد التوترات بشأن محاولات إسرائيل دفع الفلسطينيين إلى النزوح خارج القطاع.

ردود فعل إسرائيلية غاضبة

الاختراق أثار موجة من الغضب في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية. وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي إن ما حدث يمثل "تحديًا خطيرًا للأمن السيبراني للدولة"، مشيرًا إلى أن السلطات ستفتح تحقيقًا عاجلًا لمعرفة الجهة التي تقف وراءه.

أما القناة 14 نفسها، فقد أصدرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أنها تعرضت لهجوم إلكتروني متطور، وأنها تعمل مع الجهات الأمنية لتعقب المخترقين. وأضاف البيان أن القناة ستعزز أنظمتها الدفاعية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

رسالة سياسية ذات مغزى

يأتي هذا الاختراق في وقت تتصاعد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لمنع أي محاولة إسرائيلية لفرض تهجير قسري لسكان غزة. ويُنظر إلى بث النشيد الوطني المصري تحديدًا على أنه رسالة قوية تحمل بُعدًا عربيًا، خصوصًا مع الدور الذي تلعبه القاهرة في ملف غزة والمفاوضات المتعلقة بالوضع هناك.

ويرى محللون أن هذه العملية ليست مجرد حادثة تقنية، بل هي جزء من صراع إلكتروني متنامٍ في ظل الحرب الدائرة على الأرض، حيث تحولت الفضاءات الرقمية إلى ساحات معارك موازية.

هل نشهد المزيد من الهجمات الإلكترونية؟

مع تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أن الحرب السيبرانية ستشهد مزيدًا من التصعيد، خصوصًا مع تزايد نشاط مجموعات الهاكرز الداعمة لفلسطين. وفي الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل عن تعزيز قدراتها الدفاعية الإلكترونية، يبقى السؤال مطروحًا: هل كان هذا الاختراق مجرد بداية لسلسلة من الهجمات الرقمية التي قد تستهدف منصات إعلامية ومؤسسات حساسة أخرى داخل إسرائيل؟

الأيام القادمة قد تكشف المزيد عن هذا الهجوم غير المسبوق، وعن الجهات التي تقف خلفه، في ظل معركة إعلامية وسيبرانية باتت جزءًا أساسيًا من المواجهة القائمة في المنطقة

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك