شراكة متجددة بين المغرب وفرنسا..تحالف استراتيجي بعين المستقبل

شراكة متجددة بين المغرب وفرنسا..تحالف استراتيجي بعين المستقبل
تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:ياسر اروين شهد يوم الإثنين 28 أكتوبر 2024 توقيع إعلان هام بين المغرب وفرنسا في الرباط، بمشاركة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. يهدف هذا الإعلان إلى تأسيس شراكة استثنائية تعزز التعاون في مختلف المجالات، خاصة السياسية، الاقتصادية، والثقافية، من خلال إرساء خارطة طريق جديدة للعلاقات الثنائية. السياقات:تجاوز التوترات نحو تعاون مستدام تأتي هذه الخطوة في أعقاب فترات من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، خاصة بعد قرارات فرنسا المتعلقة بتشديد شروط منح التأشيرات في 2022، وموقفها الضبابي من قضية الصحراء المغربية في حينها، حيث يعد هذا الإعلان بداية صفحة جديدة، حيث يسعى الطرفان إلى إعادة بناء علاقتهما وفق منطق رابح-رابح بما يتجاوز الحدود الثنائية ليشمل بُعدًا إقليميًا وإفريقيًا. كما أظهر الإعلان موقف فرنسا الداعم لمقترح المغرب بشأن الحكم الذاتي في الصحراء، مما يعكس اعترافًا ضمنيًا بسيادة المغرب على الإقليم، وتعزيزًا لدور الرباط كشريك أمني واقتصادي استراتيجي لفرنسا في المنطقة. الأهداف:تعزيز التنمية والاستقرار المشترك تركز الاتفاقية على تطوير التعاون في القطاعات الحيوية مثل الطاقات المتجددة، التعليم، والصناعة، إلى جانب دعم الاستثمارات المتبادلة التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية. كما تضع الاتفاقية أسسًا جديدة لتعاون وثيق في مواجهة الأزمات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بتنسيق الجهود لضمان السلام في مناطق النزاع وتعزيز المساعدات الإنسانية. النتائج المتوقعة:تجديد الثقة وبناء المستقبل من المتوقع أن تدعم هذه الشراكة استقرار العلاقات بين البلدين على الأمد البعيد، مع تفعيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وتقديم مقترحات لتعميق التعاون. كما ستعزز الاتفاقية المكانة الإقليمية للمغرب وتدعم دوره كرائد في الاستقرار والتنمية الإفريقية، في ظل استعداد فرنسا لمواكبة جهوده في تعزيز السلام والتنمية المحلية، خاصة في الصحراء. آفاق مفتوحة للتعاون المستقبلي زيارة ماكرون تميزت بدعوة رسمية وجهها للملك محمد السادس لزيارة فرنسا قريبًا، ما يعكس الرغبة في فتح عهد جديد من الثقة بين البلدين. هذه الشراكة لا تستهدف فقط تعزيز العلاقات الثنائية، بل تسعى إلى تقديم نموذج تعاوني جديد يعكس تطلعات الأجيال الصاعدة في كلا البلدين وعلى مستوى القارة الإفريقية. ختاما، يمكن القول إن إعلان الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، ليس مجرد وثيقة دبلوماسية، بل تحول استراتيجي يعيد صياغة العلاقات على أسس أكثر استدامة وشمولية، مع أهداف طموحة للمستقبل.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك