عبدالخالق فهيد.. نجم الجماهير المغربية المغضوب عليه في الإعلام العمومي

عبدالخالق فهيد.. نجم الجماهير المغربية المغضوب عليه في الإعلام العمومي
بانوراما / الجمعة 04 أبريل 2025 - 12:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

رغم الشعبية الجارفة التي يحظى بها الفنان الكوميدي "عبد الخالق فهيد"، وصوته الإبداعي المتميز الذي رافق أجيالًا من المغاربة في ارض الوطن والمهجر، إلا أن حضوره ظل غائبًا عن الشاشة الرسمية، في واحدة من أكبر المفارقات التي تطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة الإقصاء التي تنتهجها بعض الجهات داخل الإعلام العمومي.

صاحب المقولة الشهيرة "استكشافاتي في العولا"، التي بصمت ذاكرة المغاربة بروحها الساخرة العميقة، بات مطلوبًا بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجد فيه جمهوره الوفاء نفسه، ويجدد اللقاء مع أسلوبه الذي يزاوج بين البساطة والذكاء في إستعادة تلك الفقرات الكوميدية، وبين النقد والابتسامة، دون أن يفقد جاذبيته عبر الزمن.

غير أن غيابه عن القنوات الرسمية لا يمكن تفسيره بالإنتاج أو الإخراج أو حتى بضعف المحتوى، بل يُنظر إليه باعتباره إقصاءً مقصودًا من طرف لوبيات متحكمة في المشهد الإعلامي، تُعيد تدوير نفس الوجوه التي فقدت بريقها لدى الجمهور، وتقصي أصواتًا أصيلة اختارت البقاء على خطها الإبداعي دون مساومة.

فهيد، الذي استطاع أن يجمع بين جيلين في ذروة العطاء والقبول، أضحى رمزًا لفنانين مغاربة تُغلق في وجههم الأبواب الرسمية، ليلجؤوا إلى الفضاء الرقمي كآخر ملاذ، يعبّرون فيه عن فنهم بحرية، ويتواصلون مع جماهيرهم بعيدًا عن مقص الرقابة والعلاقات.

ووسط هذا الإقصاء الممنهج، يتساءل الكثيرون: من يخشى عودة فهيد إلى الشاشة؟

ومن المستفيد من تغييب صوت طالما أسعد المغاربة وانتصر لقضاياهم اليومية؟

أسئلة تظل معلقة في ظل استمرار سياسة غير مفهومة تكرّس الرداءة وتقصي المبدعين "عبدالخالق فيهد" مثال.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك