الصحراء المغربية تحصد دعماً عالمياً غير مسبوق..مبادرة الحكم الذاتي تفرض نفسها كحل واقعي ونهائي

الصحراء المغربية تحصد دعماً عالمياً غير مسبوق..مبادرة الحكم الذاتي تفرض نفسها كحل واقعي ونهائي
وطنية / السبت 19 أبريل 2025 - 15:52 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:elbaz

تحول نوعي يشهده ملف الصحراء المغربية على الساحة الدولية، إذ تتزايد مواقف الدول المؤثرة دعماً لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الإطار الوحيد القادر على إنهاء النزاع الإقليمي بشكل نهائي، تحت سيادة المملكة ووحدتها الترابية.

الجهود التي قادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أثمرت زخماً دبلوماسياً واسِعاً، تترجمه سلسلة من الاعترافات المتسارعة بمغربية الصحراء، وتراجع متواصل في الاعتراف بـ"الكيان الوهمي". قرارات تاريخية اتخذتها دول مثل غانا، بنما، الإكوادور، وغيرها، بسحب اعترافها بالجمهورية المزعومة، وهو ما يعكس التحول العميق في مواقف المجتمع الدولي.

أكثر من 116 دولة حول العالم، أي ما يزيد عن 60% من أعضاء الأمم المتحدة، باتت تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

دول كبرى كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تؤكد باستمرار دعمها للمقترح المغربي، معتبرة إياه حلاً جاداً وواقعياً يراعي حقائق المنطقة واستقرارها.

التحول لم يقتصر على البيانات السياسية، بل تجسد ميدانياً من خلال خطوات ملموسة، مثل افتتاح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، وتوسيع التمثيليات الدبلوماسية، كما فعلت هنغاريا بإرسال سفيرها إلى العيون وتقديم خدمات قنصلية بالمنطقة.

الدعم الأوروبي للمغرب لا يزال يتعزز، خاصة بعد الجولة الدبلوماسية الأخيرة التي قادها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، والتي أسفرت عن تأكيد 4 دول أوروبية على مواقفها الثابتة، بينما انضمت كل من كرواتيا ومولدافيا إلى قائمة الداعمين لمبادرة الحكم الذاتي، معتبرين إياها الأساس الأكثر جدية وواقعية.

منطقة الخليج العربي كذلك أكدت اصطفافها مع مغربية الصحراء، حيث جدّدت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها الواضح لمبادرة المغرب.

دعم إفريقي وآسيوي وأمريكي لاتيني يلتحق بالموقف ذاته، مما يكرس عزلة خصوم الوحدة الترابية.

على المستوى التنموي، شهدت الأقاليم الجنوبية دينامية غير مسبوقة. انعقاد لجنتين مشتركتين بالعيون مع كل من كوت ديفوار وليبيريا يعكس الإرادة في الاستثمار في التنمية السوسيو-اقتصادية للمجال، تماشياً مع الرؤية الملكية الكبرى، سواء من خلال مشروع "أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب"، أو المبادرات الملكية الهادفة إلى ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي.

وفود اقتصادية أجنبية وازنة تزور بانتظام الأقاليم الجنوبية، في مؤشر واضح على الثقة الدولية في استقرار المنطقة وجاذبيتها الاقتصادية.

ملف الصحراء المغربية لم يعد موضوعاً للنقاش بل تحول إلى واقع دبلوماسي، سياسي وميداني.

أمام هذا التحول، تجد الأطراف الأخرى نفسها أمام مسؤولية تاريخية، إما بالانخراط الجدي في الحل السياسي أو مواجهة العزلة الدولية المتزايدة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك