أنتلجنسيا المغرب / أبو إسراء
تسعى الجزائر، عبر دعمها لجبهة
البوليساريو، إلى تعزيز النعرات والانقسامات في المنطقة بهدف عرقلة النمو والتطور الذي
يشهده المغرب في صحرائه المغربية، هذه الاستراتيجية الجزائرية تأتي في إطار الصراع
القديم حول الصحراء، حيث تأمل الجزائر في استخدام الورقة الانفصالية لتحقيق
أهدافها السياسية والاقتصادية.
فشل الجزائر في التأثير على المسار
الدبلوماسي لصراع الصحراء يظهر بوضوح أمام الديناميات الجديدة التي يقودها المغرب،
وخاصة بفضل الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها وزير الخارجية المغربي ناصر
بوريطة، فقد تمكن بوريطة من تعزيز موقف المغرب على الساحة الدولية، مما جعل
الجزائر في موقف دفاعي.
إن الجزائر تسعى إلى خلق توترات جديدة
عبر تحريض مرتزقة البوليساريو على القيام بأعمال استفزازية في المنطقة، في محاولة
منها لإثارة الفوضى وعرقلة المشاريع التنموية المغربية، ومع ذلك، فإن هذه
الاستفزازات لا تجد صدىً إيجابيًا في المجتمع الدولي، بل تعكس عجز الجزائر عن
مواجهة التحديات المعاصرة.
المغرب، من جانبه، يستمر في تقديم
مشاريع تنموية في الصحراء، مما يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة، هذا التوجه
المغربي يتناقض بشكل كبير مع السياسات الجزائرية التي تعتمد على الدعم العسكري
والسياسي للمرتزقة، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع بدل تحسينه.
في النهاية، يتضح أن الجزائر، من خلال
دعمها للبوليساريو، تعود إلى أساليب قديمة في السياسة، بينما يتقدم المغرب نحو
المستقبل بخطى ثابتة، سيفشل أي جهد لعرقلة النمو المغربي، حيث تظل الديناميكية
الإيجابية التي يشهدها المغرب أقوى من أي نعرات تسعى الجزائر لزرعها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك