دي ميستورا يعود للمشهد الدبلوماسي بعد غياب طويل وسط جمود ملف الصحراء

دي ميستورا يعود للمشهد الدبلوماسي بعد غياب طويل وسط جمود ملف الصحراء
وطنية / الخميس 06 مارس 2025 17:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

بعد غياب دام لأزيد من خمسة أشهر، عاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، إلى الواجهة من بوابة سلوفينيا، حيث أجرى محادثات مع كاتبة الدولة بوزارة الخارجية السلوفينية، ميليتا غابريتش، في العاصمة ليوبليانا، هذا اللقاء الذي يأتي قبل شهر واحد فقط من إحاطته المرتقبة أمام مجلس الأمن الدولي في أبريل المقبل، يندرج ضمن مشاوراته المستمرة مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين، في محاولة لإعادة إحياء العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي.

 ووسط تعثر الجهود الأممية، شددت المسؤولة السلوفينية على دعم بلادها، بصفتها عضوًا في مجلس الأمن، للمسار الأممي، مشيرة إلى أهمية استمرار الجهود الدولية رغم التحديات التي تواجه المسار التفاوضي.

تحركات دي ميستورا تأتي في ظل مشهد متوتر، حيث لا تزال العملية السياسية تراوح مكانها منذ توليه منصبه، مما يجعل ملف الصحراء رهينًا بحالة "الستاتيكو" التي لم يتمكن حتى الآن من كسرها، كما أن اقتراب انتهاء المهلة التي منحها لنفسه لتحقيق تقدم ملموس أو تقديم استقالته يضيف مزيدًا من الضغط على وساطته، خاصة بعد الإحاطة المثيرة للجدل التي قدمها في أكتوبر الماضي، والتي تضمنت طرحًا بشأن "تقسيم الصحراء"، وهو ما وُوجه برفض واسع.

 ورغم الجمود الذي يخيم على المسار الأممي، يواصل المغرب حصد مزيد من الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، في مقابل استمرار التوتر بين الرباط والجزائر، وخرق جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار، وتمسك موريتانيا بسياسة "الحياد الإيجابي" التي تنتهجها منذ سنوات.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان المبعوث الأممي قادرًا على إحداث اختراق في هذا الملف المعقد قبل انتهاء المهلة التي حددها لنفسه، أم أن مصير مهمته سيلقى نفس المصير الذي واجه المبعوثين السابقين الذين لم يتمكنوا من تحقيق أي اختراق يذكر. ويشكل لقاؤه في سلوفينيا محطة أساسية لفهم طبيعة تحركاته القادمة، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإيجاد مخرج سياسي لهذا النزاع المزمن، الذي يشكل إحدى أبرز القضايا الشائكة في المنطقة المغاربية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك