مالاوي تفجّر الموقف: الصحراء مغربية و"البوليساريو" إلى مزبلة التاريخ

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في خطوة اعتبرها مراقبون ضربة موجعة لكيان "البوليساريو"، صدح صوت إفريقي جديد من قلب مالاوي معلنًا بوضوح أن زمن المساومة على مغربية الصحراء قد ولى، وأن وحدة القارة لا يمكن أن تبنى على أكاذيب ومخططات انفصالية تُدار من خلف الستار.

التصريحات القوية الصادرة عن مسؤولين في مالاوي جاءت لتؤكد أن الشعوب الإفريقية بدأت تُميز الحقيقة من الوهم، وتنتصر للشرعية على حساب المرتزقة.

رسائل مالاوي لم تكن مجرد كلام دبلوماسي عابر، بل مثلت إعلانًا صارخًا بسحب البساط من تحت أقدام الجبهة الانفصالية التي تستمد وجودها من معاناة الآلاف من المحتجزين في مخيمات تندوف، حيث تُنتهك كرامة الإنسان تحت أنظار العالم.

هذه المخيمات باتت رمزًا للذل والإذلال، يُستغل فيها الإنسان المغربي رهينة لتمرير أجندات خارجية لا علاقة لها بقضية الصحراء.

التحول الإفريقي تجاه ملف الصحراء لم يعد يُخيف الرباط، بل يُربك خصومها. فكلما ارتفع صوت من عمق القارة مؤيدًا لمغربية الصحراء، كلما دُقّ مسمار جديد في نعش مشروع "البوليساريو"، الذي يعيش اليوم أسوأ مراحله، أمام عزلة دولية تتسع، ووعي إفريقي يتجذر.