ليلة الأحلام والهدايا..احتفال إسبانيا بقدوم الملوك المجوس في 6 يناير

ليلة الأحلام والهدايا..احتفال إسبانيا بقدوم الملوك المجوس في 6 يناير
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-Maghribona1 يحتفل الشعب الإسباني كل عام في ليلة 6 يناير بعيد "قدوم الملوك المجوس"، حيث يعيش الأطفال والعائلات لحظات من السحر والبهجة. تعتبر هذه التقليدية لحظة مميزة تجمع بين الماضي الديني والفرح الثقافي. وفقًا لصحيفة "لا بانجورديا" الإسبانية، يصل ملوك المجوس إلى إسبانيا بطرق متنوعة، سواء عبر السفن، المروحيات أو القطارات، حاملين معهم هدايا تذكارية وحلوى خالية من الجولتين، وليس فقط ذلك، بل يقدمون أيضا عدة كيلوغرامات من اليوسفي لإطعام الأطفال في ليلة مليئة بالأحلام والخيال. تعتبر شخصيات ملوك المجوس، جاسبار وبلتسار وميلتشور، معادلًا موضوعيًا لشخصية "سانتا كلوز" في عالم الأطفال الإسبان، حيث ينتظر الصغار قدومهم بشغف للحصول على الهدايا التي تترك في شرفة المنازل. رغم أنه لم يتم تأكيد تاريخيا وجود حقيقي لملوك المجوس، فإن أهمية هذه الشخصيات تظل عميقة في الدلالة والأثر، وقد درس الباحثون من مختلف الثقافات هذه الأسطورة بعناية، وتوصلوا إلى أبعاد اجتماعية وسياسية تجعلها تتجاوز الحدود الزمانية. تجسد الأسطورة اجتماع ثلاثة ملوك يمثلون ثلاث قارات مختلفة وأعراقًا متنوعة، يجتمعون على حب المسيح وتقديم هدايا له. ورغم الاختلافات في العمر والثراء والوضع الاجتماعي، يتجمعون جميعًا في روح الفرح والمحبة. يُعتبر موكب الاحتفال في إسبانيا لاستقبال ملوك المجوس مناسبة مهيبة، حيث يشارك فيها الأطفال والعائلات بفرح، وتصطف الشوارع بفعاليات موسيقية وغنائية. وفي صباح اليوم التالي، يستيقظ الأطفال ليجدوا هدايا تحت شجرة عيد الميلاد، تكون الهدية مكافأة لسلوكهم الحسن طوال العام، حيث تقوم العائلات بإخبارهم أن ملوك المجوس زاروا المنزل وتركوا هذه الهدية. بالرغم من أن بداية قصة الملوك المجوس كانت دينية، إلا أنها أصبحت مع مرور الوقت جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الإسباني، محملة بالسحر والفرح، ومؤكدة على روح التعايش والتضامن.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك