مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
لقد ترك كيسنجر، الدبلوماسي والمفكر المتميز، وراءه إرثًا معقدًا وهامًا ومضطربًا توفي هنري كيسنجر، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، الأربعاء عن عمر يناهز 100 عام. وكان يحظى باحترام واسع النطاق في الدوائر الدبلوماسية الأمريكية والأجنبية، وقد اتسمت آثار أقدامه ببعض أهم قرارات السياسة الخارجية في تلك الحقبة، بما في ذلك فتح العلاقات مع الصين وانسحاب القوات الأمريكية من فيتنام. كان كيسنجر استراتيجياً لامعاً ومفاوضاً ماهراً. كما عرف بواقعيته واستعداده لمواجهة أبشع الأنظمة. وهذا ما جعله شخصية شديدة الاستقطاب، ولا يزال إرثه موضع نقاش ساخن حتى اليوم. تم الترحيب به باعتباره العقل المدبر للسياسة الواقعية الأمريكية ومدافعًا عن الانفراج مع اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وقد ترك كيسنجر وراءه إرثًا أثار الإعجاب وأثار الجدل لنهجه الدقيق في الدبلوماسية. ووفقاً لمركز جورج دبليو بوش الرئاسي، فإن وفاة كيسنجر تمثل خسارة "أحد الأصوات الأكثر ثقة وتميزاً في الشؤون الخارجية".
https://twitter.com/TheBushCenter/status/1730058390594805993?t=oOr3cVYX8dSQSRL3y-ADjQ&s=19اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرث كيسنجر، قائلاً: "يرتبط اسم هنري كيسنجر ارتباطًا وثيقًا بسياسة براغماتية أدت إلى تخفيف التوترات الدولية والاتفاقيات الأمريكية السوفيتية المهمة التي ساهمت في الأمن العالمي. »
وسلط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء على تأثير كيسنجر ووصفه بأنه "عملاق التاريخ" وأشاد بقرن من الأفكار والدبلوماسية التي تركت بصمة دائمة على العالم. وقدمت فرنسا تعازيها للشعب الأمريكي.
https://twitter.com/EmmanuelMacron/status/1730147528195063834?t=nWRc05o-DHcWWX1nvpIDlw&s=19وأشاد المستشار الألماني أولاف شولز بكيسنجر لصياغته السياسة الخارجية الأمريكية مثل قلة من الآخرين، مؤكدا التزامه بالصداقة عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة وألمانيا. وقال إن العالم فقد دبلوماسيا عظيما.
وأشادت وزارة الخارجية الصينية، ممثلة بوانغ يي، بـ"مساهمات كيسنجر التاريخية". وأعرب سفير الصين لدى الولايات المتحدة عن حزنه قائلا: "هذه خسارة فادحة لدولنا وللعالم على حد سواء. وسوف يتذكر التاريخ مساهمة الذكرى المئوية في العلاقات الصينية الأميركية.
تمثل وفاة هنري كيسنجر نهاية حقبة، تاركة وراءها إرثا معقدا يتجاوز الحدود، حيث تفكر الدول في جميع أنحاء العالم في تأثير الرجل الذي شكل الدبلوماسية العالمية لعقود من الزمن.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك