ماهي نوايا الجزائر بالإصلاح "السريع" لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: ؟

ماهي نوايا الجزائر بالإصلاح "السريع" لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: ؟
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 13:29 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع

تسعى الجزائر، التي توشك على الانضمام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو غير دائم، إلى الدفع من أجل تسريع إصلاح هذه المؤسسة. يأمل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في التأثير على مقاربة مجلس الأمن تجاه قضية الصحراء، من خلال دعم انفصاليي البوليساريو.  وتثير هذه الرغبة في التغيير تساؤلات حول نوايا الجزائر الحقيقية. ستصبح الجزائر قريبا عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، إلى جانب موزمبيق وسيراليون. لكن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يدفع من أجل إصلاح سريع لهذه الهيئة. ويأمل في تغيير موقف مجلس الأمن بشأن الصحراء.  وتدعم الجزائر انفصاليي البوليساريو الذين يريدون دولة مستقلة في الصحراء المغربية. وتحدث تبون يوم الجمعة في قمة “مجموعة العشرة” للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية.  وهذه المجموعة مسؤولة عن إصلاح مجلس الأمن ودور أفريقيا فيه. وقال الرئيس الجزائري، الذي قرأ وزير خارجيته أحمد عطاف كلمته، إن الإصلاح “يجب التعامل معه بأقصى قدر من السرعة، اليوم أكثر من أي وقت مضى”. واتهم مجلس الأمن بـ"الجمود" و"العجز" و"الشلل" و"الانتقائية والتمييز" في مواجهة الأزمات العالمية. يبدو أن تبون غير سعيد بقرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن الصحراء، والتي تقترح حلا واقعيا يستند إلى خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007. فهو يريد الآن إثارة ثورة داخل مجلس الأمن، وهو ما لا يفعله، حسب قوله. تمثل المصالح الأفريقية بشكل صحيح. ومنذ عام 2005، يطالب الاتحاد الأفريقي بمقعدين دائمين يتمتعان بحق النقض وخمسة مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن. ولكن المناقشة بشأن توسيع مجلس الأمن توقفت بسبب اختلاف البلدان الأفريقية حول من ينبغي له أن يشغل تلك المقاعد. وداخل الاتحاد الأفريقي، هناك خلافات حول من يجب أن يشغل المقاعد الدائمة المطلوبة منذ عام 2005. وتريد بعض الدول الأفريقية أن تشغل هذه المقاعد قوى إقليمية مثل جنوب أفريقيا أو نيجيريا أو مصر، في حين تدعو دول أخرى إلى التمثيل الجماعي لأفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، تدعو مجموعة "الأربعة"، المؤلفة من ألمانيا واليابان والبرازيل والهند، إلى توسيع أكثر شمولاً لمجلس الأمن. ومع ذلك، فإن الأعضاء الدائمين الحاليين يعارضون تقاسم السلطة، حيث تعارض الولايات المتحدة بشدة أي زيادة في عدد الأعضاء الدائمين. ويضغط عبد المجيد تبون من أجل تنفيذ الإصلاحات المنشودة “على الفور”. ويرى أن هذه التغييرات ضرورة لتمثيل المصالح الأفريقية على أفضل وجه والتحايل على تأثير الأعضاء الدائمين الحاليين. ومع ذلك، فإن الأعضاء الدائمين الحاليين في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة) لا يرغبون في تقاسم السلطة. وفي الواقع، تعارض الولايات المتحدة بشدة أي زيادة في عدد الأعضاء الدائمين ويطالب تبون، الذي يعتبر نفسه زعيما عظيما، بإصلاحات “فورية”.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك