دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1- Maghribona 1
يبحث أفراد أسر مذهولون بيأس عن أقاربهم يوم الأحد08 أكتوبر الجاري بعد أن تم ذبح أو اختطاف عدد غير معروف من الشباب الإسرائيليين ونقلهم إلى غزة على أيدي مسلحي حركة حماس، حيث قال الكثيرون إنهم يشعرون بأن الحكومة تخلت عنهم.
وحضر الآلاف الحفل الذي أقيم ليلة الجمعة بالقرب من كيبوتس رعيم المتاخم للحدود، وهو أحد المواقع التي هاجمها مسلحون تسللوا من قطاع غزة في هجوم مباغت وكارثي.
امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو مرعبة لرجال ونساء وأطفال يُنقلون إلى القطاع، ويبدو أن العديد منهم تعرضوا للإيذاء. كما تم نشر مقاطع فيديو لقتلى إسرائيليين، ومن بينهم جنود.
وقال العديد من الأقارب إنهم شعروا بأن السلطات تخلت عنهم، في ترديد لمناشدات هامسة ومروعة من أولئك الذين تحصنوا في منازلهم يوم السبت بينما كان المسلحون يتجولون في البلدات الحدودية بالقرب من غزة، ويقومون بذبح واختطاف السكان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أنشأ غرفة عمليات للتركيز على جمع معلومات دقيقة بشأن الرهائن الإسرائيليين.
وقام رئيس مديرية شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال يانيف أسور، بتعيين ليئور كرملي، وهو جنرال في الاحتياط، لرئاسة الفريق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفريق سيقوم بتجميع “صورة ظرفية” لتحديد مكان الأسرى، جنودا ومدنيين على حد سواء، مضيفا أن “بعض العائلات تلقت بالفعل رسائل بشأن أحبائها”.
وقالت أورا كوبرسشتاين إن عائلتها كانت تبحث عن ابن أخيها، بار البالغ من العمر 21 عاما، والذي كان يعمل في الحفل عندما تم اختطافه ونقله إلى غزة.
وأضافت كوبرشتاين إن الأسرة يائسة ولم تحصل على أي مساعدة من السلطات.
وقالت للقناة 12 “لم يخبرنا أحد بأي شيء. لا أحد يساعدنا. هناك فوضى. والداه لا يعرفان شيئا”.
وتابعت كوبرشتاين قائلة”سنخوض حربا من أجل أولئك الذين اختُطفوا. على إسرائيل أن تقف وتقاتل وتخرجهم من هناك”.
وأضافت “لقد عمل [في الحفل] ووصل إلى هناك مساء الجمعة. من مقاطع الفيديو التي رأيناها كان بجوار الحراس، الذين كانوا أول من أصيبوا بالرصاص”.
وتابعت كوبرشتاين “لم يكن معه سلاح، أخذوه مع شباب آخرين”، مضيفة أن بار ذهب إلى العمل لأنه واحد من خمسة أشقاء ولديه والده معاق وأراد المساهمة ماليا في إعالة أسرته.
وذكرت أخبار القناة 12 يوم السبت أنه تم انتشال عشرات الجثث من مكان الحادث.
وتم أخذ الرفات للتعرف عليها، وكان الأهل اليائسون من بين أولئك الذين اصطفوا في مركز المفقودين الذي أقيم بالقرب من مطار بن غوريون مساء السبت. وطُلب من الأقارب إحضار أشياء مثل فراشي أسنان التي يمكن أن تحتوي على الحمض النووي.
وتجمع أفراد الأسر أيضا في المستشفيات أثناء بحثهم اليائس عن أقاربهم المفقودين.
وروى رجل قال إنه يُدعى نيسيم للقناة 12 إنه يبحث عن شقيقه الذي كان حاضرا في الحفل.
وصرخ قائلا “أين الحكومة؟ لماذا لا يساعدنا أحد في العثور عليهم؟”
وقال الرجل إن آخر رسالة تلقاها من شقيقه كانت “نيسيم ساعدونا. أطلقوا النار علينا. انا انزف”.
وخلال المقابلة، تدخلت أم يائسة أخرى قائلة إنها تبحث عن ابنتها عميت بوسكيلا.
وقالت ألين أطياس باكية “ليس لدينا دولة. أنا أبحث عن ابنتي لمدة 27 ساعة ولم يساعدنا أحد”.
وأضافت “لا توجد دولة ولا حكومة. إنهم لا يخبروننا بأي شيء. لا نعرف ماذا حدث لها”.
وقالت “أنا الآن متوجهة إلى مكان الحادث لمحاولة العثور عليها. لا أحد يساعدنا. أين الحكومة؟”
وتابعت باكية “”أتوسل إلى البلد بأكمله. ساعدوني في العثور على ابنتي”.
والتفتت إلى الكاميرا ووجهت نداء شخصيا لرئيس الوزراء.
“بنيامين نتنياهو، أتوسل إليك، أرسل مروحيات. اعثر عليها، أنا أتوسل لك، أرجوك”.
وقال موشيه أور لوسائل الإعلام إنه تعرف على شقيقه أفيناتان، وصديقة أفيناتان، نوعاه أرغماني، في مقطع فيديو نُشر على تلغرام يظهر فيها مسلحون وهم يقتادون الاثنين إلى غزة.
وقال “كنت قلقا وحاولت الاتصال بهما، لكن هاتفه لم يكن متاحا ولا هاتفها أيضا. بعد بضع ساعات، اتصلت خدمات الطوارئ بنا وأبلغتنا أنهم شاهدوا مقطع فيديو يظهر فيه أنه تم أخذ أخي وصديقته نوعاه كرهينتين باتجاه القطاع”.
وقال والد أرغماني المذهول، يعكوب، للقناة 12 إن قلبه فُطر بسبب الفيديو ويصلي من أجل عودة ابنته آمنة.
وقال “حاولت الاتصال بها منذ اللحظة التي سمعنا فيها صفارات الإنذار”.
وقال أرغماني: “بعد حوالي ساعة، قال أفيناتان في رسالة عبر تطبيق واتساب إن كل شيء على ما يرام وكتب: سأتصل بك لاحقا”.
وتابع قائلا “شعرت أن هناك خطب ما من إجابته، لماذا سيتصل بي لاحقا؟ لذا قررت أن أتوجه إلى المستشفى”.
وروى أرغماني “ذهبت إلى أحد المكاتب وأبلغوني أنها لم تصب بأذى. في حين على الهاتف، قام زميلها بالسكن بالاتصال بنا، وقال إن هناك مقطع فيديو لها على دراجة نارية حيث يتم اختطافها وأخذها إلى غزة”، وأضاف “كنت آمل أن يكون ذلك غير صحيح، ألا يكون حقيقيا، ثم في غرفة الطوارئ، اقترب مني رجل وأخبرني أن هناك مقطع فيديو إذا كنت أريد رؤيتها”.
وبكى قائلا “طلبت رؤية الفيديو ثم رأيت أنها بالتأكيد هي. لقد كانت خائفة جدا. لطالما قمت بحمايتها، وفي هذه اللحظة بالذات لم أستطع فعل ذلك. أدعو الله أن يعود الجميع”.
ووجهت والدة شاني لوك، وهي مواطنة ألمانية، نداء حزينا للحصول على أي معلومات عن ابنتها، التي تم التعرف عليها في مقطع فيديو من قطاع غزة.
وقالت والدتها باللغة الألمانية: “اختطفت حركة حماس الفلسطينية ابنتي شاني نيكول لوك، وهي مواطنة ألمانية، مع مجموعة من السياح من إسرائيل”.
وروت قائلة “أرسلوا لنا مقطع فيديو تمكنت فيه بالتأكيد من التعرف على ابنتنا، وهي فاقدة للوعي، بينما كان الفلسطينيون ينقلونها إلى غزة. أطلب أي مساعدة بشأن أي معلومات جديدة يمكن إرسالها إلينا”.
وانتهى الفيديو القصير بصورة لجواز سفر لوك الألماني.
انقطع صوت هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما)، منذ الساعة 8:11 صباحا يوم السبت، عندما أرسل رسالتين إلى والديه: “أنا أحبكم” و”أنا آسف”.
في ذلك الوقت، لم يفهم والدا غولدبرغ بولين، جون بولين وراحيل غولدبرغ، الرسالة الغامضة.
رأى الوالدان هيرش آخر مرة في الليلة السابقة، بعد أن حضر معهما مراسم عيد “سيمحات هتوراة” في كنيسهم المحلي في القدس ثم انضم إليهما لتناول العشاء مع أصدقاء العائلة.
وقال بولين، الذي لم يكن يعرف أي شيء محدد عن خطط ابنه: “كان لديه حقيبة ظهر وغادر في حوالي الساعة 11 للانضمام إلى صديقه”.
الأسرة ملتزمة دينيا ولا تستخدم عادة الهواتف أيام السبت، ولكن بعد عودة بولين إلى المنزل في وقت مبكر من الكنيس صباح السبت، تواصل الاثنان مع صديق مقرب لابنهما الذي أكد أن غولدبرغ بولين كانت في الحفل بالقرب من كيبوتس رعيم.
وفي غضون عدة ساعات، بدأ تداول صور لقوائم مكتوبة بخط اليد على وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء الحاضرين في الحفل والأماكن التي هرب إليها البعض، كما يقول بولين.
وروى بولين “أحد القوائم كانت ل’ييشوف ساعد’، واسمه كان على هذه القائمة، وبعد ذلك ظهر على قائمة أوفكيم”.
وتواجد أصدقاء العائلة في منزل الزوجين طوال اليوم، وحاولوا الاتصال والتحقق من الأشخاص الذين يعرفونهم في كل مكان، ولكن لم يتم العثور على غولدبرغ بولين وصديقه في أي مكان. وقاموا بالاتصال بمستشفيات في الجنوب، بما في ذلك سوروكا وبرزيلاي، دون جدوى.
وقالت إحدى الناجيات من المذبحة، الذي تم ذكرها اسم الأول فقط وتُدعى ليران، إن المسلحين هاجموا المحتفلين أثناء محاولتهم الهروب عبر مخرج في الموقع.
وقالت لموقع “واينت” الإخباري: “لقد حدث ذلك في لحظة. وصل الإرهابيون إلى الجانب الأيمن من الطريق ثم نزلوا من سيارة بيضاء كبيرة، شاحنة من نوع ما، وأطلقوا النار من مسافة قريبة، كان الأمر فظيعا”.
“لقد ركب البعض السيارة مثلي وبدأنا بالقيادة بجنون. لا أستطيع التواصل مع العديد من الأشخاص الآخرين الذين كانوا هناك. تحاول العائلات الوصول إلى الموقع، هذا كابوس”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك