مغربنا 1-Maghribona 1 سليمان بن عبد الله
للولاية الثالثة على التوالي للجنرال عبدالفتاح السيسي، ستقام الانتخابات الرئاسية في مصر، حتى ولو لم يعلن عن ترشيح رئيس الدولة للولاية المقبلة، والذي يتولى السلطة منذ 2014 الى اليوم.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر موعد الانتخابات الرئاسية إذ من المقرر أن تجري من العاشر إلى الثاني عشر من دجنبر المقبل داخل البلاد بينما يصوت الناخبون في الخارج بدءا من الأول إلى الثالث من الشهر نفسه.
ويأتي الإعلان عن موعد الانتخابات وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة يعاني منها المصريون في الآونة الأخيرة.
ودعت الهيئة الانتخابية الراغبين في الترشح بتقديم "أوراق ترشحهم المستوفية للشروط القانونية والدستورية اعتبارا من 5 من أكتوبر 2023 الأول المقبل.
وفرضت أزمة الغلاء وارتفاع المعيشة نفسها على الساحة في الشارع المصري الآن إذ أصبح المصريون يتداولون تدهور الوضع الاقتصادي في أحاديثهم اليومية وعلى وسائل الإعلام بشتى أنواعها بل وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
لذا ليس من المستغرب أن يكون التركيز في أي برنامج انتخابي منصبا على الوضع الاقتصادي للبلاد.
ويعاني المصريون بالفعل من تراجع قدرتهم الشرائية مع ارتفاع التضخم إلى حد قياسي جديد الشهر الماضي إذ بلغ قرابة 40%، بعد أن فقد الجنيه المصري منذ مارس 2022 نحو نصف قيمته أمام العملات الأجنبية.
وتضاعفت الديون الخارجية بأكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 165.4 مليار دولار هذا العام، وفقاً لبيانات وزارة التخطيط المصرية.
وبعدما اعتمدت لسنوات على دعم من دول الخليج بشكل ودائع في البنك المركزي، تحاول القاهرة بيع أصول للدولة أو إطلاق مشاريع على أراضيها للمستثمرين الخليجيين.
وهنا يبرز سؤال مهم، ما مدى استفادة المصريين من تلك المشاريع وكيف أثرت على معيشتهم؟
سؤال جوهري وأساسي لمستقبل المصريين، حيث أكدت المعارضة أن الخروج من الازمة رهين بنهج سياسة الانفتاح والاستماع لكل الآراء والأفكار داخل المجتمع المصري المثقل بمشاكل عجزت الحكومة الحالية ورئيسها الجنرال عبدالفتاح السيسي على حلها.
وبدا خطاب المعارضة المصرية عامّاً ومشتّتاً، فالسائد حالياً هو خطاب عام فضفاض، ينتقد النظام بشدّة ويتهمه بإغراق البلاد في الديون، وبعسكرة الاقتصاد، وباختلال الأولويات الاقتصادية والتخطيط، وهي اتهاماتٌ فيها قدر من الصحة، لكنّها تفتقر إلى التفاصيل والدراسات، وتخلو من طرح البدائل. وتمتلئ وسائل التواصل، ووسائل الإعلام المعارضة القليلة المتبقية، بالنقد الحادّ والهجوم المستمر على النظام، لكنّها مرّة أخرى تفتقر إلى التفاصيل والحلول الواضحة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك