تسريبات: عن الدول العربية الأقرب إلى الإنضمام لمجموعة "بريكس"

تسريبات: عن الدول العربية الأقرب إلى الإنضمام لمجموعة "بريكس"
دولية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-maghribona1

ذكرت وكالة الانباء رويترز ، أن أكثر ما يثير الجدل بين أعضاء "بريكس" هو تباين الأهداف في الوقت الراهن على الصعيد الوطني. حتى ساعات قليلة قبل الانطلاق الرسمي للقمة الـ15 لتجمع "بريكس" في جوهانسبورغ أمس الثلاثاء، أبدى كثيرون تفاؤلهم في شأن قرب حسم قادة الاقتصادات الناشئة الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) لملف توسع التكتل المحتمل، الهادف إلى زيادة نفوذ المجموعة دولياً، ومضيها قدماً نحو التحول لقوة موازية للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية. لكن انطلاق منتدى أعمال "بريكس" بحضور كل من الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف (رئيسة البرازيل السابقة) ،في ظل تغيب الرئيس الصيني تشي جينبينغ عن الحضور على رغم وجوده في جنوب أفريقيا، عكس بعض التباين في الرؤى بين القادة الحاضرين وعدم حسم ملف التوسع بعد، وأنه لا يزال في حاجة إلى جهد خلال يومي القمة المتبقيين للوصول إلى "توافق نهائي وشامل حول معايير التوسع المرتقب"، وفق ما أوضحه مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـموقع "اندبندنت عربية". قبل أيام من القمة أعلنت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية ناليدي باندور أن نحو 40 دولة في الأقل أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى التكتل الذي يمثل ما مجموعه نحو 42 في المئة من سكان العالم، و24 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و18 في المئة من التجارة العالمية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن نحو 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية، من بينها ثماني دول عربية. وفق باندور فإن الدول العربية التي تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى "بريكس" هي السعودية والإمارات ومصر الجزائر والبحرين والكويت وفلسطين والمغرب (نفت لاحقاً طلب الانضمام)، فيما ضمت قائمة الدول الأخرى بنغلاديش وإيران وكازاخستان ونيجيريا والسنغال وإثيوبيا وبيلاروس وبوليفيا والأرجنتين وفنزويلا وفيتنام وكوبا وهندوراس وإندونيسيا وتايلاند. مصادر جنوب أفريقية وروسية قالت في تصريحات خاصة "من بين الدول التي تقدمت بطلبات رسمية، تبدو دول السعودية والإمارات ومصر والأرجنتين ونيجيريا الأقرب إلى الانضمام، نظراً إلى حجم اقتصاداتها ومساحتها الجغرافية وكتلتها السكانية"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه حال مضي الخطوة، فإن "تغيراً جيوسياسياً واسعاً سيحدثه ’بريكس‘ خلال السنوات المقبلة على الصعيد العالمي"، وهو الأمر الذي تتحسسه البرازيل في ما يتعلق بتوسيع العضوية. بالنسبة للعرب و "بريكس" صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الجنوب أفريقية كلايسون مونييلا يرى أنه "من بين ملفات انضمام عربية وشرق أوسطية عدة، تبدو ملفات كل من السعودية والإمارات ومصر وتليهم الجزائر الأقرب إلى الحسم حال توافق أعضاء ’بريكس‘ على معايير التوسع المترقبة في شأن العضوية في التكتل". وفي حديث له لموقع "اندبندنت عربية" قال مونييلا "لا شك أن ملف توسع العضوية في ’بريكس‘ هو أحد أبرز المواضيع المطروحة خلال القمة الحالية، التي من المقرر أن يتخذ القادة قرارات حاسمة في شأنها بنهاية القمة"، موضحاً أن دولاً بعينها من بين تلك التي تقدمت بطلبات رسمية سيحدث انضمامها حال توافقها مع معايير "بريكس" إعادة تعريف جيوسياسي على المستوى الدولي، في إشارة إلى دول عدة، من بينها السعودية والإمارات ومصر على الصعيد العربي. وأكد مونييلا أن بلاده تدعم توسيع عضوية "بريكس"، وقبول أعضاء جدد ممن تتوافق اقتصاداتهم مع معايير التوسع تلك، إلا أنه عاد وذكر أن مثل تلك القرارات تتخذ "عبر التوافق بين الدول الأعضاء"، وهو ما يؤشر إلى وجود تباينات في الرؤى في شأن تلك المعايير النهائية، لكن على رغم ذلك التباين "من المرجح أن يحسم هذا الملف في القمة الراهنة".

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك